الأربعاء، 10 أغسطس 2016

وما زالت المشكلة مستمرة .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

برنامج العاشرة مساءًا في حلقته يوم الإثنين 10 / 8 / 2015م .. كان بيناقش قضية من أخطر القضايا في مصر بل أولها من حيث الأهمية والأولوية.. وهي قضية التعليم .. بعد القرارات التي اتخذها وزير التعليم الحالي .. بخصوص وضع درجات لحضور التلاميذ.. ورسوم لإعادة القيد لديهم .. كأحد الحلول من وجهة نظرة لإصلاح التعليم .. وأقدم للبرنامج الشكر بأمانة .. وأتمنى أن يستمر في تبني هذه القضية .. على أن يكون هذا اللقاء في البرنامج .. هو بداية لوضع رؤية واستراتيجية وخطة ومنظومة إصلاحية شاملة .. لإعادة بناء المنظومة التعليمية في مصر .. وقضية التعليم في مصر لها أبعاد كثيرة .. البرنامج تناول منها .. بُعد حضور التلاميذ وتعليمهم داخل الفصول الدراسية بالمدارس ..من وجهة نظر التلاميذ والمعلمين ..ممثلة في ضيوف البرنامج .. خاصة عدم حضور التلاميذ بالصف الثالث الثانوي للمدرسة إطلاقاً واعتمادهم على الدروس الخصوصية فقط .. وبالطبع توحش ظاهرة الدروس الخصوصية .. وقد قيلت اقتراحات رائعة من المتصلين والمتصلات .. ولمست في كل من تكلم .. مدى المرارة التي يشعر بها كل مصري ومصرية غيور على التعليم المصري في بلده ..خاصة السيدة التي كانت تعيش في الإمارات لسنوات عديدة ..ثم استقرت في مصر ..وقد لاحظت الفرق بين التعليم في الإمارات الذي يهتم بالمدرسة ويُجرِّم الدروس الخصوصية .. و بين التعليم المنهار في مصر وكادت تصرخ وهي تتحدث .. وغيرها بالطبع من المتصلين والمتصلات .. وفي الحقيقة .. ومن واقع ما رأيته بنفسي في كل من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ..عندما كنت أعمل في الإشراف على التربية الميدانية على المدارس بمختلف المراحل التعليمية .. وبالرغم من أنني قلت ذلك مراراً وتكراراً فإنني أعيد ذكره .. وأقول : أن التعليم في مصر منهار تماماً .. ولا يوجد دور حيوي للمدرسة لا علمياً ولا خلقياً ولا تربوياً .. لا يوجد مدارس في مصر يا سادة .. هي مجرد مباني .. إلا من رحم ربي .. ومن رحم ربي هذا لم أره بنفسي .. وإن لم نهتم بإصلاح التعليم في مصر .. فلا أمل .. للمرة المليون .. التعليم ثم التعليم ثم التعليم .. وأحب أن أذكر أن كل ما ذكره ممثلوا الطلاب ففيه الكثير جداً من الواقع .. أما ما ذكره ممثلوا المعلمين ففيه الكثير جداً من عدم الواقع .. هل تتخيلون يا سادة أن الدروس الخصوصية أصبحت موجودة حتى في مرحلة الحضانة ؟؟؟!!!! .. يا سادة بناء مصر من الداخل الآن هو الأهم .. وبداية البناء الداخلي .. أن يعود التعليم المصري إلى سابق عهده .. تلميذ ومعلم ومنهج وبيئة مدرسية ..
‫#‏التعليم_ثم_التعليم_ثم_التعليم_عاوز_أمة_متقدمة_إهتم_بالتعليم_‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق