-----------------------------------------------------------
جاء السادات للحكم مع بداية السبعينيات وقال : دولة العلم والإيمان .. ومرت 45 سنة .. واحنا دلوقتي نعاني الأمرين من التردي في المنظومة التعليمية .. يعني مبقاش فيه علم ولا بحث علمي .. أما بقى بالنسبة لجزئية الإيمان .. فأنا لا أجرؤ على التحدث فيها .. لأنني أصغر من ذلك .. بس أنا ملاحظة حاجة .. وهي .. كل اللي احنا كسبناه بعد ما السادات خرج الإخوان من السجون ونشر السلفيين في كل القرى والنجوع .. وترك الساحة لكل واحدة عاوزة تعمل داعية إسلامية وتروح المدن الجامعية وتحاضر فيها وكل مسجد وتحاضر فيه ..وكل واحد عاوز يعمل شيخ يروح كل قناة شوية ويستشيخ فيها .. ويروح كل مسجد وزاوية وينشر دعوته فيه .. كل اللي احنا كسبناه .. أن الرجالة في كل القرى دي والنجوع دي وفي المدن كمان .. لبست جلاليب بيضاء قصيرة وبناطيل قصيرة وشباشب بصباع وربت ذقونها .. والستات لبست االخمار مرة والنقاب مرة .. ودلوقتي الإيشارب على بنطلون فيزون وبدي شيفون .. ومرة الإسدال ومرة العبايات .. ومرة ملايس المحجبات .. لكن بيغشوا في كل حاجة .. في المواد التموينية وفي المباني وفي الامتحانات و كل حاجة في مصر بيغشوا فيها .. ناهيك عن الغيبة والنميمة والأحقاد التي زادت والكره الذي تفشى والألفاظ الحقيرة التي تقال والتحدث في أعراض الناس ووو ..... إلخ .. سواء في مجتمع الرجال أو في مجتمع النساء ..وهم بردوا لابسين الجلاليب القصيرة والبناطيل القصيرة والشياشب ومربيين ذقونهم ..و هن بردو لابسات الخمار والنقاب والإيشارب والإسدال .. وبينادوا على بعض يا حاج ويا حاجة.. ناهيك عن الانفلات الأخلاقي الذي انتشر ..والرداءة التي أصبحت منهاج حياة .. إلا من رحم ربي .. ومعرفش بقى هو ده الإيمان اللي كان يقصدوا السادات ولا إيه .. نحن في مصر نحتاج إلى إعادة بناء الإنسان المصري في مجالي العلم والإيمان .. ومعرفش أأقولك إيه يا سادات بقى .. يلا .. الله يرحمك .. لن تعود مصر التاريخ والجغرافيا والحضارة .. إلا بإعادة بناء الإنسان المصري ..
----------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
Drshahera Abd Elhady Ibrahem
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق