الجمعة، 15 مايو 2015

(كلمتين بالبلدي) إلى سعادة الرئيس السيسي .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

(كلمتين بالبلدي) إلى سعادة الرئيس السيسي
---------------------------------------------

بمناسبة  النبأ المنتشر على صفحات الفيس بوك  الآن  .. والذي يقول :" أن الرئيس السيسي قد طالب المديرين في كل مكان بحسن معاملة مرؤوسيهم وأن يطبطبوا  عليهم " .. والذي لا أعلم مدى صحته من عدمها .. لأنني لم أسمع الخطاب  لظروف ..  أريد أن أشكر سعادة الرئيس على هذه الملحوظة .. إذا كانت قد قيلت  فعلاً بهذا الإسلوب ..وفي نفس الوقت .. أريد أن أقول شيئاً  لسعادته  وهو .. يا سعادة الرئيس ..
فيه ثقافة غريبة في مصر .. يبدو أنها جينات عند المصريين .. أي واحد.. يمسك أي حاجة .. إن شا الله خولي أنفار في الغيط .. عاوز اللي بيرأسهم.." يصلوا  له " ركعتين قبل ما يكلموه .. وعاوز كتر النفاق له.. وعاوز كتر التملق له .. وعاوز اللي يشتغل معاه .. يشتغل خدام له .. وعاوز يذل في اللي بيشتغل تحت رئاسته .. وعاوزه يخضع له .. ويخلي عنده خنوع علطول  له ؟ .. وكمان  لازم يستغله .. ولو مستجبش له  ومسمعش الكلام .. يخلي أيامه سودة .. ويخليه يكلم نفسه  ويلف حوالين نفسه.. ويسلَّط  عليه الشلِّة بتاعته .. لغاية ما يغتالوه نفسياً ويدمروه تماماً .. ليه ؟  ..لأنه هو نفسه اتربى  على  كده .. ووصل للمنصب اللي  هو فيه بكده .. ثقافة سيئة .. وفي نفس الوقت .. المرؤوسين عندهم نفس الثقافة .. ثقافة التأليه والنفاق للي بيرأسهم ..إن شا الله كان هو نفسه خولي الأنفار اللي في الغيط .. ليه ؟ .. عشان يآخدوا من وراه مكاسب كتيرة .. وعشان خايفين منه  ومن تدميره لهم .. ويستمرون في  ذلك ..  إلى أن يصيبه الغرور .. ويتصور أنه هو  الإله موزع الأرزاق .. وأنه من يتحكم في مصائر الناس .. وهو عشان معندوش ثقة بنفسه .. بيبقى مبسوط من كده .. فيه فرق بين الأدب والاحترام .. والذل والخنوع والخضوع .. نعم .. الاحترام والأدب لابد وأن يتوفر لدي كل من الطرفين للآخر.. الرئيس والمرؤوس  .. لكن دون ذل وخضوع وخنوع .. مع مراعاة أدبيات التعامل التي وردت في كل الأديان السماوية ..   ومن  الصدف العجيبة .. أنني وأنا .. أقرأ  اليوم .. في وصايا وحِكم  جدي  الحكيم الفرعوني " بتاح حتب " .. وجدت أن إحدى وصاياه  تقول  بالحرف : " ـ انحن ِ أمام رئيسك ، المشرف عليك فى شئون الإدارة الملكية ، حتى يظل بيتك مفتوحاً ، ويستمر رزقك ومرتبك جاريًا ، ولا تعصه ، فإن عصيان من بيده السلطة حماقة وشر مستطير ." .. وبكده بقى .. يبدو  أنها جينات  مصرية   فعلاً يا سعادة الرئيس .. ونحن نريد لها علاجاً .. وليسامحني جدي " بتاح حتب" ..
--------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
#Drshahera_Abd_Elhady

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق