السبت، 21 فبراير 2015

لنبحث عن استراتيجية ترجعنا إلى الريادة العربية ونبتعد عن الشتائم .... بقلمد.شهيرة عبد الهادي


استمعت  إلى ضاحي خلفان في رده  على سؤال من وائل الإبراشي حول التسريبات التي أذاعها الإخوان للسيسي ..واستحسنت  رد ضاحي خلفان حيث  ملخص ما قاله .." أنه من الممكن   أن يقول  أي إنسان أي رأي أو شئ في  قاعدة خاصة ، وأن هذا لا يؤثر في علاقات الدول ،وأنا شخصياً استمعت للرئيس السادات عندما كان يشتم فينا في السبعينيات ، لكن بعد ذلك  اتغيرت الأمور  والعلاقات توطدت  بيننا ، هذي علاقات دول " ..إلى هنا انتهى  ملخص كلام ضاحي خلفان الذي فيه عقل وحنكة  وذكاء العرب الفطري  ..
وأنا أقول  أن الزعيم جمال عبد الناصر قال  عن قطر زمان :أنها  خيمة ونخلتين   وقال سأنتف الذقون  وما إلى ذلك .. ثم قال السادات :  أن كل واحد عنده  كشك  على الخليج   حيعملي فيها دولة  .. والآن يوجد هاشتاج  يشتم في قطر  فيه ألفاظ  غير لائقة ..  ومن  الطبيعي أن  موقفي سلبي من قطر .. لأن مصر بلدي  ووطني وكياني ولا أقبل الاعتداء عليه .. لكن لننظر للأمور بنظرة علمية موضوعية .. و لنعلم  .. أن الزمن غير الزمن .. والجغرافيا البشرية السكانية الثقافية .. والجغرافيا السياسية الاقتصادية ..  لتلك الدول  ولنا قد اختلفت .. كما أن هذه الدول قد  تقدمت في كثير من المجالات  وأثبتت وجودها بهدوء في مجالات آخرى .. والخيمة لم تعد خيمة  والكشك لم يعد كشكاً   والنخلتين لم يعد طرحهما  بلحاً فقط .. كما أن العرب ردود أفعالهم هادئة ويتمتعون بذكاء   فطري  نادر .. كما أن مصالحهم لها الأولوية   في علاقاتهم   الدولية  منذ قديم الأزل  .. ولذلك .. فلنبحث  عن استراتيجيات تجعلنا من الدول المتقدمة   دينياً   تربوياً علمياً تعليمياً صحياً اقتصادياً بحثياً تجارياً سياسياً عسكرياً خاريجياً داخلياً .. استراتيجيات  تُعيد لنا الريادة عن حق .. تجعلنا  متقدمين   حقاً .. وتبعدنا   عن إسلوب  الشتَّآمين  الذي يرعاه رسمياً الإعلام  .. وتجعلنا نحل مشكلاتنا مع أنفسنا ومع أشقائنا .. بإسلوب  المثقفين  .. العالمين ببواطن الأمور ..   أصحاب النظرات الثاقبة   لكل ما يدور حولنا .. ولكل النفوس والأحداث  مستشرفين .. هل نتوقع أن التاريخ لا يترك بصماته  في النفوس  كما تركها في نفوسنا .. وهذه نفوس دول  لا نفوس أفراد .. وإن كانت  الدول هي مجموع أفرادها  ..
------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
#Drshahera_Abd_Elhady

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق