الجمعة، 26 سبتمبر 2014

رؤية للقضاء على الفساد في مصر... بقلم د.هاني الحفناوي


هل تريد القضاء على الفساد!!!؟ أم التعايش معه وتحجيمه!!!؟
--------------------------------------------------------------------
إذا كنا جادين في القضاء على الفساد فعلاً فيجب أن نعلم أهمية الشفافية في ذلك واستخدام التكنولوجيا. ومؤشر الفساد الذي يظهر تدهور مصر في السنوات الأخيرة 10 مراكز كل عام حتى أصبحنا في المركز 114 من 177 دولة. ومؤشر الفساد تصدره مؤسسة الشفافية الدولية ويظهر من الاسم اقتناع العالم كله أن الشفافية هي العدو الأول للفساد!!! وقد ذكرنا سابقاً أن أعداء الشفافية خمسة. جاهل ومن جهل شيء عاداه وغير كفؤ يخشى أن ينفضح مستواه وفاسد لا يسرق إلا في الظلام وعميل ينفذ أجندة أسياده وأرنب يخشى التغيير ويقفز على الكرسي للحفاظ عليه وهو مفارقه!!!
إذا كنا جادين فنحتاج قرارين جمهورين. الأول ينص على ربط كل التصرفات المالية والعقارية والتحويلات المالية الداخلية والخارجية وحيازات الأراضي الزراعية وغيرها وتذاكر السفر والمطاعم والسيارات واليخوت والمراكب والطائرات والدراجات البخارية بالرقم القومي كما كان تصميمه في البداية قبل أن ينحرف بتطبيقه الفاسدين وأعوانهم. أمريكا إدارة الضرائب المعروفة IRS تستطيع بعد ادخال الرقم القومي لأي شخص معرفة ثروته وعقاراته وتحويلاته المالية بل تكلفة تذاكر السفر وأين تناول بالأمس عشاءه!!! وليس بعد 3 سنوات ونصف لا نعلم شيئاً عن ثروة مبارك أو جمال!!! أما القرار الثاني فهو إجبار كل مؤسسات الدولة على استخدام 3% من ميزانياتها لنظم المعلومات ومنها شراء برامج إدارة أصول وتطبيقها بحيث تسجل كل أصول مصر وقطع الغيار وتطبيقات الصيانة الوقائية والتوقعية وصرفها باستخدام الباركود لتنتهي نصف قصص الفساد في مصر والسكة الحديد ومحطات المياه والصرف ومحطات الكهرباء للتوليد والتوزيع ومصانع قطاع الأعمال وشركات النقل والنسيج والحديد!!!
أما تطبيق الإدارة الاستراتيجية والخريطة الاستراتيجية ومؤشرات الأداء التي تحدد المكافئات والاستمرار في المنصب أو الترقية طبقاً للأداء واشارات المرور الخضراء والصفراء والحمراء فهو ينقل مصر لتكون سيدة العالم وليس فقط (أد الدنيا) كما قال السيد الرئيس.

دكتور / هاني الحفناوي
نائب رئيس مجلس علماء مصر للتخطيط الاستراتيجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق