الجمعة، 26 سبتمبر 2014

رسالة إلى الرئيس السيسي .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

 رسالة إلى الرئيس السيسي
--------------------------
بعد الزيارة  والكلمة الموفقة في الدورة 69 للأمم المتحدة  .. وحضورقمة المناخ .. وبعد أن  أهدى  الشعب المصري   مشروع تطوير قناة السويس إلى العالم أجمع.. في هذا اللقاء الموفق .. أقول لسعادتكم شيئاً  وأناشدكم في أشياء.. سعادة الرئيس ..مما لاشك فيه  أن  قيام  مشروع تطوير قناة السويس  من المشاريع الهامة  التي  سيكون لها تأثيرها الإيجابي إن شاء الله  على الاقتصاد المصري ..  لكن ليس هذا فقط هو التوصيف الدقيق  لمشروع قومي مصري  يسعى لنهضة مصر ..وإنما  .. نحن في حاجة إلى مشروع قومي شامل .. للم .. شمل المجتمع المصري .. والنهوض به .. وهذا المشروع القومي .. هو .. قيام جميع مؤسسات الدولة ..  في جميع المجالات .. التعليمية  والصحية  والاقتصادية  والتراثية  والدينية  والفنية   والثقافية والتجارية والحقوقية  والبحثية  والزراعية  والتجارية .. على أن تبدأ بمجال التعليم ثم التعليم ثم التعليم ..  على أن يكون هذا المشروع   هو..مشروع  قومي  متضافر متكامل الجهود   بين مسؤولي كل هذه  المجالات .. حتى نُحقق فعلاً  نهضة مصر التي نرجوها  .. مشروع عام شامل  يستند  إلى  علوم  الإدارة   وإدارة الأزمات  والإدارة الاستراتيجية .. ومصر مليئة بالعلماء الذين  هم مستعدون لبناء بلدهم  عن طريق تلك العلوم .. فالجغرافيا  السياسية   والجعرافيا  الاقتصادية   والجغرافيا الثقافية  قد اختلفت  عن عهد عبد الناصر .. يا سعادة الرئيس .. نحن  نسمع   ونشاهد ونعيش  الآن.. إنحدار ثقافي وأخلاقي غير مسبوق .. فعلى سبيل المثال .. ما يُطلق عليه  الآن " أغاني الميكروباس" .. تحتوي على كلمات جنسية فاضحة..  آسفة لن أستطع   قول كلماتها   لأنها فاقت  حدود الخروج عن الآداب العامة.. هذه الكلمات كما أنها تُذاع في الميكروباس فإنها تذاع في المحلات   والمطاعم الكبيرة .. كما أنها تذاع في المسلسلات  التليفزيونية ..  وعندما  تتحول  أغاني مجتمع  ما  إلى أغاني .. لتحريك الغرائز  ..والنظر للإنسان على أنه يٌُفكر فقط بالجزء الأسفل منه .. فإن هذا معناه .. أننا قد وصلنا .. إلى درجة من الانحدار الثقافي والتخلف المعرفي  العلمي  فاقت كل الحدود  .. وهذا .. هو ما يقتل  نهضة أي أمة .. والآن  .. نحن نرى لقاءات  في البرامج التليفزيونية  مع العلماء  المصريين العالميين .. مثل الدكتور فاروق الباز .. وقبله  لقاءات مع الدكتور أحمد زويل ..ولقاءات مع الدكتورفلان والدكتور علان وهم مصريون  يعملون بالخارج .. وممن قد  أثروا  الدول الغربية بفكرهم وعلمهم  وبحوثهم وتجاربهم المعملية .. والفرق .. هو أنهم قد وجدوا هناك مناخاً يساعدهم على التطبيق .. أما هنا  في مصرنا الحبيبة فإن المناخ لا يتعدى كلام في  البرامج التليفزيونية التي تُلِّمع أصحابها  فقط ....ما نريده هو تفعيل ذلك .. حذاري  يا سعادة الرئيس من الاجتماعات  وتكوين اللجان التي تنبثق منها  لجان.. فهذه بيروقراطية مصرية معروفة عميقة الجذور  .. إن شعبك يا سعادة الرئيس لم يبخل على مصر بشئ .. ولم يبخل على نداءات  حضرتك له بشئ .. فهذا الشعب يستحق الكثير منكم  بصفتكم من تمثلونه .. وهو من  اختاركم لثقته فيكم .. ما نريده انتشال مصر من الانحدار التعليمي والأخلاقي  والثقافي  والبحثي .. لكي يتم النهوض بها  إلى ما تستحقه ويستحقه شعبها ..الذي وضع   إسمك   في كل بيت مصري الآن .. والذي  صمم   لكم بطاقة رقم قومي مكتوب عليها .. فصيلة الدم CC..والعنوان :في كل بيوت مصر.. والمهنة: رئيس شرعي منتخب بأمر مصر وأهل مصر من أجل حب  مصر..  والصفة: عاشق في حب مصر ..والذي  يُصفق  لك عندما تقول : تحيا مصر..ألا يستحق هذا الشعب أن تحقق له آماله وآماله .. في .. لقمة عيش هنية  يحصل عليها بكرامة .. وبحرية .. وفي مناخ تسوده العدالة الاجتماعية .. وكل ذلك لن يتأتى .. إلا بمشروع قومي شامل لنهضة مصر يبدأ  من التعليم  والبحث العلمي .. تفعيلاً  لا قولاً  ولا اجتماعات ولا مؤتمرات ولا لجان تنبثق من لجان  ..
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق