في
دولة إسلامية عربية .. تقتل فيها أم إبنتها من أجل 50 جنيه ( في منطقة الورَّاق) .. يسألون السيدة التي قتلت طفلتها .. قتلتيها ليه يا ست .. ترد الست وتقول : ضيعت 50 جنيه وانا كنت باضربها عشان كده وماتت في إيدي .. وضربتهيا لمده 3 ساعات يا ست .. ترد الست وتقول : طب أعمل إيه بس ده من حرقة قلبي على ضياع الفلوس .. في دولة عربية إسلامية يحدث فيها هذا الموقف الحزين المأساوي الذي يجسد مأساة شعب بأكمله .. لا
تحدثني عن مسميات جوفاء .. إخواني وسلفي وليبرالي وعلماني واشتراكي
وقومي ويساري ويميني والاشتراكيين الثوريين و6 إبريل وتمرد وتجرد وعسكر
وديموقراطية ودينية ومدنية وعسكرية و و و و و .. لا تحدثني عن الإنسانية
التي ماتت .. في عهود وأنظمة متعاقبة بزعمائها برؤسائها بحكوماتها قتلتها مع سبق الإصرار والترصد ..
عار عار عار .. في بلد إسلامي عربي .. أن تقتل أم إبنتها من أجل 50 جنيه بمصر .. ثم تقولون .. الآخرون يُحاربون الإسلام .. إن المسلمين هم من يُحاربون الإسلام للأسف .. بموافقتهم على تفشي الفقر والجهل والمرض وعدم قتلهم والقضاء عليهم .. وتركهم يعبثون بأجساد وعقول ونفوس الشعوب .. فتقتل الأم إبنتها من أجل ملاليم ضيعتها لكنها للأسف لا يوجد عندها أمل في أن تُجِّمع أو تحصل على مثل هذا المبلغ الزهيد ثانية فاحترق قلبها لذلك ..وظلت تضرب في فلذة كبدها ثلاث ساعات حتى قتلتها .. نعم قتلت فلذة كبدها .. من أجل خمسون جنيهاً ..أليس في الإسلام " الزكاة " التي من شأنها ألا تترك في البلاد فقيراً أو مريضاً أو جاهلاً أو جائعاً أو عارٍ إلا وسدت حاجته .. لللأسف إنهم يتصارعون من أجل الكرسي وعرش مصر .. ولا يتوحدون من أجل القضاء على هذه الثلاثية اللعينة وإنقاذ شعوبهم منها .. ويستخدمون الشعارات تلو الشعرات في الخطابات تلو الخطابات وفقط.. شعارات وشعارات تعدت المئات والمئات وفوقهم من المئات الخمسون .. وفي بلدهم أم تقتل طفلتها فلذة كبدها من أجل عدد من الجنيهات هو فقط خمسون .. يالا العار ..
عار عار عار .. في بلد إسلامي عربي .. أن تقتل أم إبنتها من أجل 50 جنيه بمصر .. ثم تقولون .. الآخرون يُحاربون الإسلام .. إن المسلمين هم من يُحاربون الإسلام للأسف .. بموافقتهم على تفشي الفقر والجهل والمرض وعدم قتلهم والقضاء عليهم .. وتركهم يعبثون بأجساد وعقول ونفوس الشعوب .. فتقتل الأم إبنتها من أجل ملاليم ضيعتها لكنها للأسف لا يوجد عندها أمل في أن تُجِّمع أو تحصل على مثل هذا المبلغ الزهيد ثانية فاحترق قلبها لذلك ..وظلت تضرب في فلذة كبدها ثلاث ساعات حتى قتلتها .. نعم قتلت فلذة كبدها .. من أجل خمسون جنيهاً ..أليس في الإسلام " الزكاة " التي من شأنها ألا تترك في البلاد فقيراً أو مريضاً أو جاهلاً أو جائعاً أو عارٍ إلا وسدت حاجته .. لللأسف إنهم يتصارعون من أجل الكرسي وعرش مصر .. ولا يتوحدون من أجل القضاء على هذه الثلاثية اللعينة وإنقاذ شعوبهم منها .. ويستخدمون الشعارات تلو الشعرات في الخطابات تلو الخطابات وفقط.. شعارات وشعارات تعدت المئات والمئات وفوقهم من المئات الخمسون .. وفي بلدهم أم تقتل طفلتها فلذة كبدها من أجل عدد من الجنيهات هو فقط خمسون .. يالا العار ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق