السبت، 30 نوفمبر 2013

الجيل الرابع من الحروب .. هل نعيه ؟ ............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كلمتين بالبلدي من أجل بلدي
================
ما زلت أقول ..أن المسؤولية مشتركة بين الشعب والحاكم : ولكني في ذات الوقت ما زلت مُصِّرة على أن البداية الناجحة الصحيحة يجب أن تكون من عند حاكم له رسالة ورؤية واضحة.. قائد يلتف حوله الشعب ..وهدف قومي يوحد الشعب .. الحاكم ثم الحاكم ثم الحاكم.. خاصة ونحن نعيش جيل الحروب الرابع القائم على تفتت وشرذمة الشعوب وجعلهم يدمرون أنفسهم بأنفسهم .. أي أنها قائمة على دفع الشعوب لتدمير نفسها ذاتياً ..وهي راضية يعتقد كل فريق فيها أنه صاحب أيديولوجية هي الصحيحة وما دونها هو الخطأ ..فتحقق بنفسها طواعية ذلك المخطط اللعين .. ثم تتبنى وتنشر فيما بينهم مصطلحات خبيثة مثل الخيانة والعمالة والأجندات الخارجية والداخلية والتمويل الخارجي والداخلي وفرد مساحة تمويلية ضخمة للتجنيد .. وناشط الأمس أصبح عميل اليوم.. وعميل الأمس أصبح ثوري اليوم .. فتخلَّقت بيديها المتناقضات والمتناقضات والصراعات تلو الصراعات.. وحتى لو سلَّمنا بصحة كل ذلك .. فإن .. ما لفت نظري وما حيرني ..أننا هنا في بلد الشائع فيها هو الإسلام السني والمسيحية الأرثوذوكسية والثوابت فيهما واحدة .. ويعلم الجميع منهم أن ذلك مخططاً .. ومع ذلك ينفذونه بمهارة غير عادية .. بل بالعكس داخل الإسلامية السنية تشرذمات وداخل المسيحية الأرثوذوكسية انقسامات .. والقاعدة العريضة من الشعب مستبعدة من خارطة طريق تنفيذ الأجندة الأجنبية منهم جميعاً ..إذا سلَّمنا بمبدأ الأجندات الذي من السهل تدميره على صخرة وحدة وطنية قوية تحت راية حاكم قوي له رسالة له رؤية .. ووعي شعبي لا يعاني الفقر والجهل والمرض ..  هذا هو الجيل الرابع من الحروب  الذي يعتمد على إضعاف الضعيف .. وما العراق وليبيا والسودان وسوريا ولبنان  ببعيدين عنا .. فـ  هل نعيه ..متى ؟؟؟
------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق