شرح الإمام عبدالمجيد الشرنوبى الأزهرى:
--------------------------
يعني : أن مقتضى اسمه تعالى الباطن أن لا يشاركه في البطون شيء ، فلذا أظهر كل شيء ؛ أي جعل الأشياء كلها ظاهرة ، ولا باطن فيها غيره ومقتضى اسمه تعالى الظاهر أن لا يشاركه في الظهور شيء ، فلذا طوى وجود كل شيء ؛ أي لم يجعل لغيره وجوداً من ذاته ، بل المكونات جميعها في الحقيقة عدم محض ؛ لأنه لا وجود لها إلا من وجوده . فالحق تعالى هو الموجود بكل اعتبار ؛ لأنه الظاهر من جهة التعريف ، الباطن من جهة التكييف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق