الأحد، 13 أكتوبر 2013

قصيدة ابن الأمير الصنعاني والتي تتحدث عن شعائر يوم وقفة عرفات.. والحج عرفة ...............



قصيدة ابن الأمير الصنعاني والتي تُعد تعريفاً بشعائر الحج فهي تتناول جميع أعمال الحج من خروج الحاج من بيته وقيامه بهذه الفريضة حتى عودته إلى أهله ويقول في يوم عرفة :

وبعد زوال الشمس كان وقوفنا..إلى الليل نبكي والدعاء أطلناه .
فكم حامد كم ذاكرٍ ومسبحٍ.. وكم مذنب يشكو لمولاه بلواه .
فكم خاضعٍ كم خاشعٍ متذلل.. وكم سائل مُدّت إلى الله كفاه .
وساوى عزيز في الوقوف ذليلنا..وكم ثوب عزّ في الوقوف لبسناه .
وربّ دعانا ناظرٌ لخضوعنا ..خبيرٌ عليم بالذي أردناه .
تجلى علينا بالمتابة والرضى ..وباهى بنا الأملاك حين وقفناه .
وقال انظروا شعثاً وغُبراً جسومهم..أجرنا أغثنا يا إلهاً دعوناه .
وقد هجروا أموالهم وديارهم..وأولادهم والكل يرفع شكواه .
ألا فاشهدوا أني غفرت ذنوبهم..ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخناه .
فيا صاحبي من مثلنا في مقامنا.. ومن ذا نال ما نحن نلناه .
وعلى عرفات قد وقفنا بموقفٍ.. به الذنب مغفورٌ وفيه محوناه .
فإبليسُ مغمومٌ لكثرة ما يرى.. من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه .
على رأسه يحثو التراب منادياً..بأعوانه ويلاه ذا اليوم ويلاه .
وظل إلى وقت الغروب وقوفنا..وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه .
أفيضوا وأنتم حامدون إلهكم..إلى مشعرٍ جاء الكتاب بذكراه .
ونحو منى ملنا بها كان عيدنا.. ونلنا بها ما كان القلب تمناه .
فمن منكم بالله عيّد عيدنا..فعيد منى ربّ البريّة أعلاه.
-----------------------
من منشورات د.سويفي السويفي في " ملتقي محبي الله والوطن "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق