مواقف حياتية
=========
طوال اليوم وإلى هذه اللحظات التي أكتب فيها تلك الكلمات والشارع يعج بمختلف الذفات للأضحية التي سيقوم بها أفراد الأسر المختلفة الذين سيضحون بها صباح يوم العيد .. تسير زفة وتأتي من بعدها زفة وهكذا ..هي عادة مصرية قديمة تحدث مع الأضحية .. وربما لها جذور معينة .. هي فرحة مصرية ..قال سبحانه وتعالى .. وفديناه بذبحٍ عظيم .. لكن ما يؤلمني على المستوى .. الشخصي .. أنه يتم .. عمل زفة .. للأضحية .. سواء كان خروف أو جاموسة أو بقرة أو جمل .. والأولاد .. يلففون الحيوان السبع لفات والسبع دوخات في الشوارع والحارات والأزقة .. وأحيانا يهيج الحيوان منهم .. كما حدث في محطة الرمل ورأيته بعيني عندما دخلت الجاموسة برأسها في زجاج محل تريانون الفخم والمعروف في محطة الرمل و يقوم باقتحامه وضربه .. واضطر الأولاد الذين كانوا يزفونها لضرب الجاموسة ضرباً مبرحاً حتى أدمت .. وحتى وقعت على الأرض وذبجوها بعد ذلك .. لا أدري .. لماذا .. يحدث .. ذلك .. ألا يجدر .. بنا أن نترفق بالحيوان .. ولا نقوم بمثل هذا العمل .. ويتم ذبحه بهدوء.. فذبحه حلال .. ودمه حلال وهو ما حلله الله سبحانه وتعالى .. ولكن دون هذا التعذيب للحيوان .. ونفرح بالعيد .. ونأكل اللحمة .. دون أن نقوم بإرهاق الحيوان وتعذيبه..لا أستطيع الفُتية في ذلك الأمر بالطبع .. وإنما هو تساؤل .. أتمنى أن يُفتينا فيه أهل العلم الديني والتخصص العلمي .. ربما أكون مُخطئة .. ولكن .. هذه هي مشاعري ورؤيتي عبّرت عنها بما هو في مكنون نفسي ..وكل عام وحضراتكم بألف خير .. وافرحوا واتهنوا وكلوا اللحمة.. ومتزعلوش مني ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
9 من ذي الحجة 1434 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق