من غير المعقول .. أن تُصبح لغة الدم .. هي .. اللغة التي يتحدث بها البعض من الشعب المصري مع البعض من الشعب المصري الآخر .. ويتحدث بها البعض من الشعب المصري مع الجيش المصري .. حتى لقد أصبح الأمر وكأنه " تار بايت " بين البعض والبعض وهنا مكمن الخطورة .. حيث يقتل البعض المصري إخوانه من البعض المصري الآخر .. وهو يقول الله أكبر وتُرفع المصاحف على أسنة الرماح .. ناهيك عن الشتائم والسباب المتبادلة والتي يصل فيها الحد إلى قذف المحصنات .. ومِن .. مَنْ.. من المسلمين !!!!!.. أستغرب ممن .. لا يتقبلون أن يكون الحديث حديث جوهر الدين وحديث العقل وحديث السلام وحديث الحفاظ على وحدة أرض الكنانة .. هل هناك مصري وطني لا يعي ما حدث في .. أفغانستان وباكستان والعراق وليبيا والصومال ولبنان والسودان .. كما أننا إذا نظرنا بتأني وبعقل وبشئ من التفكير نلاحظ أن معظم مناطق الصراعات والحروب الدائرة الآن في العالم لا نفتأ إلا ونجد أن المسلمين هم طرف أصيل و ضلع أساسي في هذه الصراعات وتلك الحروب ؟؟؟ .. بينما تعيش الشعوب في الغرب وأيضاً في المناطق الآخرى من العالم والتي يعتبرها المسلمون مناطق الكفر والمجون والعهر يعيشون في حياة آمنة مستقرة متكاملة الآركان ولو بصورة نسبية .. إذا كان الرد من البعض هو .. لأن الإسلام يُحارب وأن هؤلاء الغرب الكفار يُحاربون الإسلام .. فأقول .. أنكم قد أجبتم على السؤال بسؤال .. وهو إذا كنتم تعرفون ذلك .. فلماذا تنفذون خططهم ضد الإسلام بأيديكم أيها المسلمون .. أفيقوا يرحمكم الله ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق