قمنا بزيارة لأسرة الشهيدة ( أميرة سمير ) شهيدة الأسكندرية يوم 28 يناير....أمس الجمعة 1 /7 /2011 وتعلمنا منهم ..... العزة والكرامة ..
by Drshahera Abd Elhady (Notes) on Sunday, 3 July 2011 at 03:27
أقص
علي حضراتكم يوم من أجمل أيام حياتي ، إنه يوم الجمعة 1 /7 /2011 والسبب
هو أنني وبصحبة محموعة رائعة بيننا محبة في الله والالتزام بتعاليمه وهي (
د / رشا منير جنينة ، ود/ مروة طايل ود/ عصام نوفل ، وأ/ محمد خطاب ، وأ/
هشام ، وأ/ سامح .. )...ذهبنا إلي
زيارة أسرة الشهيدة ( أميرة سمير ) التي ضربها ظلماً وعدواناً الظابط وائل
الكومي -كما ذكرت جميع وسائل الإعلام - بالطلقات الحية وفقدت حياتها يوم 28 يناير 2011 .. وحقيقة عندما
وصلنا منزل الشهيدة كان في استقبالنا والد الشهيدة الذي كان مثالاً للتقوي
والرقي ورفع عننا الحرج في كثير من الأمور ..كان مؤمناً إلي حد كبير علي
وجهه سمات الايمان والتقوي ... كان نقياً في ألفاظه مترفعاً أبياً ..
وشاهدنا صورة الشهيدة المعلقة في حجرة الاستقبال .. والله كأنها ملاك طاهر
... وهي فعلا ملاك ... طفلة ماتت بيد من هو المفروض ابن بلدها يحميها ويحرسها .. ماتت نتيجة الغادر وبرصاص حي ...
وأطلعنا الأب المكلوم علي إبنته بأوراق توضح ما يقوم به الظباط من عروض
مالية وشقق مليئة بعفشها حتي يتنازلون عن قضية دم أبنائهم الشهداء .. كان
شيئاً مُحزناً للغاية .. والأب قد سلم أمره لله ( ونعم بالله ) لكن داخله
احساس بالمرارة لأنه غير قادر علي أخذ حق ابنته .. وعندئذ دخلت الأم التي
ما إن تراها من أول وهلة إلا و تستشعر حجم آلامها وكأن إبنتها أميرة قد ماتت اليوم وليس
من قبل خمسة أشهر والدموع تسيل من عينيها ... ولكنهم أسرة جميلة بسيطة
تُعلِّم من يراها ما هي التضحية ... مثل هذه الأسرة هي التي تُنجب الشهداء
... ومعظم أسر الشهداء علي نفس الخصال الحميدة .... ولم نستطع التحدث
كثيراً لأن مشاعرنا هي التي كانت تتحدث ... إنني شخصياً إنتابتني مشاعر
متداخلة ما بين الحزن والأسي علي عدم حصولنا علي حق الشهداء حتي اليوم ...
وما بين السعادة المقننة لأنني زرت أهل من هي الأطهر والأنقي والأبقي ...
هي في جنة الخلد عند مليك مُقتدر ... ونحن في الدنيا التي كان يريدها هؤلاء
الشهداء غير ملوثة فيها العيش والحرية والكرامة الانسانية والعدالة
الاجتماعية وذهبوا عند ربهم ونحن ما زلنا غير قادرين علي تحقيق ماكانوا
يريدون تحقيقه وماتوا دونه... والله لا نستحق أن نعيش يوما إذا أغمضنا
أعيننا عما يحدث وصممنا آذاننا عن كل صوت مخرب يريد هدم الثورة ....وحرام
أن يضيع دم هؤلاء الشهداء هدراً ... من يريد أن يتعلم العفة والكرامة ونقاء
الالفاظ وحسن النية فليذهب إل منزل الشهيدة أمبرة وإلي كل منزل من منازل
الشهداء .... و لذلك لا نريد كلاماً ودعاية ... بل نُريد تفعيل للمشاعر ...
ولذلك أدعوا كل أسرتي علي الفيس أصدقائي المحترمين أن يفعلوا شيئاً لهؤلاء
الشهداء ... ونحن إن شاء الله سبحانه وتعالي سنزورهم جميعهم تباعاً فمن
يريد أن يكون معنا فأهلا به وسهلا ... ثم يجب أن نعمل بكامل طاقاتنا لتحقيق
أهداف الثورة التي مات من أجلها هؤلاء الشهداء ... وإن شاء الله وبإذن الله
إذا أراد الله لي الصحة والعافية سأنزل يوم 8 /7 /2011 لأشارك وأنادي بحق
دم الشهيدة أميرة وزملائها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق