الخميس، 2 مايو 2013

بالبلدي كده وم الآخر.................... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

حدثت  اليوم  مُشاجرة  بين  شباب  الشارع  كالعادة اليومية .. كان الصوت عالي  والشتائم والسباب تنهمرمن كل طرف تجاه الآخر.. لدرجة مُرعبة .. جعلتنا  ننادي على  شباب  العمارة  لكي  يكونوا  حمام   للسلام بين المتشاجرين  ولاد الحتة الواحدة..  زي ما بيقولوا  ولاد البلد عندنا منذ  أزمنة ماضية في مصر.. وفي الحقيقة لقد تابعت   المشاجرة .. ولأول مرة استنتج   شئ   جميل من هذه المشاجرة .. ومما  لاشك فيه أن المشاجرات  التي كثرت وخاصة بعد الثورة   لهي  شئ   غير جميل  وغير مستحب  وغير صحي .. ولكن  كما يقول علم النفس الإيجابي .. فقد ركزت  لأول مرة على الجوانب الإيجابية  في  هذه المشاجرة .. فإذا بي .. أجد شيئاً جميلاً  يبدوا أنه  موجود في الجينات المصرية .. يجعلنا  نشعر بالتفاؤل .. ألا وهو .. بالرغم من أن  الصوت عالي جداً بين كل من الشابين المتشاجرين .. وأن كل واحد فيهما   يهم ليضرب أخيه  ويعلي صوته أكثروأكثر .. لكنه  في نفس الوقت .. ينظر ويتلفت  يُمنة ويسرى.. وكأنه يُنادي على أهل حتته  لكي  يجيئوا .. ليفصلوا بينه وبين  جاره وصاحبه  اللي دخل الشيطان بينهم النهارده .. ومن  الأمور الأجمل  أن الطرف الآخر في المشاجرة كان يفعل نفس الشئ .. في الحقيقة  هذا  الجمال  الجيني   في الشخصية المصرية  جعلني .. أتفاءل  خيراً .. بالنسبة للمشهد الحالي في مصر.. والذي  نعرفه جميعاً .. والذي تسوده الفرقة .. والذي  فيه كل مصري يُهاجم أخوه المصري  ..وكل مصري ماسك في هدوم أخوه المصري وعاوز يقطعهالوا .. وكل مصري مش طايق أخوه المصري .. لكن وقت  الجد  يا جدع  أنا مصري وانت مصري وإن شاء الله  مش حنوصل إن احنا نقطع بعض .. يعني بالبلدي كده  وم الآخر.. عمر ما حتحصل حرب أهليه بين المصري والمصري ..  بالبلدي  كده وم الآخر   مش حنسمح لحد يفرق بين  ولاد مصر ..بالبلدي  كده وم الآخر  إحنا  المصريين لما بـ نكون  زعلانين  من مصر  بندعي علىها  لكن نكره مووووت  اللي يقول آمين.. بالبلدي  كده وم الآخر كلنا  بنحب مصر .. وعمر ما حتحصل حرب أهلية في مصر ..سامعين ..يا عالم .. ياهووو .. و..وحدوووه .. هو الله الذي لا إله إلاهو .. حارس مصر المحروسة .. هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي أمر بقيام ثورة 25 يناير.. وهو وحده القادر على إنجاحها .. وحماية شعب المحروسة ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
3 مايو 2013 مـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق