لاشك
أننا نُعاني من مشكلة القمامة في كل شوارع مصر .. إن هذه القمامة نتاج نوع آخر
من القمامة : وجدناها : في الألفاظ النابية التي نسمعها في الشوارع .. التي تجرح مشاعر الرجال قبل أن تجرح مشاعر الحرائر .. في سلوك عدم احترام حُرمة الشارع وإماطة الأذى عن الطريق .. في الحوارات والتراشقات غير الراقية بين من يدعون حب مصر .. في الأقوال والأفعال والتصرفات
التي لا تتقي الله في مصر .. في التوجهات المتناقضة التي هدقها المصلحة
الشخصية وفقط .. في تعمد إثارة الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد .. في الفكر الذي يدور في فلك نفسه .. في العقول والإرادة
التي لا تُريد أن تتحرر .. في التفكك والانقسام والفوضى ..في أوهام الأحلام وأحلام الأوهام .. في الإعلانات
التي تُفسد ولا تُصلح .. في الإعلام المُغرض الذي يحتمى بالمُفسدين ..في عدم الشفافية والوضوح مع الشعب .. إن إحدى طرق علاج القمامة هي عملية تدويرها .. فإذا
ما استطعنا التخلص من القمامة في الشوارع .. فكيف يُمكن التخلص من تلك
الأنواع من القمامة التي أنتجتها وقامت برعايتها وتنميتها أنواع من التفكير العقيم .. والتي تجاوزت
الحد والمدى .. أعتقد أن هناك من قمامة التفكير ما هي في حاجة ماسة إلى التدوير أكثر من تدوير قمامة الشوارع ..حتى ننجوا بمصر من المعترك الذي تعيش فيه الآن ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
9 /4 /2013 مـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
9 /4 /2013 مـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق