ويا ليتني ما مشيت
==============
نظراً لأن الطبيب الذي يُعالجني قد نصحني " بالمشي بخطوة مُنتظمة " على الأقل ربع ساعة يوميا .. فقد قلت لنفسي .. أمشي "حوالين "سور مُجمع الكليات النظرية بالشاطبي .. فهو مكان آمن .. ثم أنه بيتي الذي تربيت فيه والذي أعمل به والذي أحبه .. وبعد أن انتهيت من عملي اليوم حوالي الرابعة بعد الظهر .. قررت المشي حول السور ويا ليتني ما مشيت .. فلقد رأيت بجوار السور الموازي لخط للترام والذي به مبنى" التأمين الصحي " للجامعة !!! .. و أيضاً بجانب السور الأخر المتعامد عليه والذي هو أمام المكتبات الشهيرة ومحلات الأكل الشهيرة هناك !!! كميات من " القمامة " لم أرى ضخامتها من قبل أمام مكان تعليمي تربوي مثل مجمع الكليات النظرية بالشاطبي في الأسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط .. قمامة رائحتها كريهة تتجمع عليها الحشرات و يتطاير من عليها الهاموش والذباب والناموس .. وتنبعث منها الروائح الكريهة جداً .. وهي بالطبع مرتع للأمراض وتلوث الهواء والمناخ العام هذا بالإضافة للروائح الكريهة التي كانت منبعثة من أشياء آخرى من صنع البشر يمنعني حيائي وخجلي من ذكرها .. ثم الكم الضخم من أوراق الإعلانات عن المعاهد التي يتم توزيعا على كل فرد يدخل من باب الحقوق وهي ملقاة على الأرض .. والعجب العجاب أن وسط هذا المناخ الملوث تجد البائعين والبائعات المتجولين يبيعون البسكوتات والأكل .. وهناك من يأكل سندوتشات الفول والطعمية بجوار أكوام القمامة .. حقيقي أنا حزينة لما آلت إليه حال الشارع السكندري حول المجمع النظري للكليات بالشاطبي .. بجد لم أكن أتصور أن يكون مدّخلي المجمع النظري على الترام وأمام باب الحقوق .. ذلك الصرح العلمي الشامخ هو مرتعاً للحشرات ومسبباً للأمراض ومكان أكبر تجمع للقمامة الآن .. بعد أن كان هو مكان التربية والعلم والعلماء وطلاب العلم والثقافة .. فإذا علمتم أن هذا المجمع يحتوى على كليات التربية والتجارة والآداب والحقوق والسياحة والفنادق ومراكز المكفوفين ووحدات خدمية بيئية محتلفة ومبنى التأمين الصحي للجامعة لكانت الدهشة الكبرى ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
2 /10 /2012 مـ
مٍصر الحبيبة
نحديث في
8 /4 / 2013 مـ
==============
نظراً لأن الطبيب الذي يُعالجني قد نصحني " بالمشي بخطوة مُنتظمة " على الأقل ربع ساعة يوميا .. فقد قلت لنفسي .. أمشي "حوالين "سور مُجمع الكليات النظرية بالشاطبي .. فهو مكان آمن .. ثم أنه بيتي الذي تربيت فيه والذي أعمل به والذي أحبه .. وبعد أن انتهيت من عملي اليوم حوالي الرابعة بعد الظهر .. قررت المشي حول السور ويا ليتني ما مشيت .. فلقد رأيت بجوار السور الموازي لخط للترام والذي به مبنى" التأمين الصحي " للجامعة !!! .. و أيضاً بجانب السور الأخر المتعامد عليه والذي هو أمام المكتبات الشهيرة ومحلات الأكل الشهيرة هناك !!! كميات من " القمامة " لم أرى ضخامتها من قبل أمام مكان تعليمي تربوي مثل مجمع الكليات النظرية بالشاطبي في الأسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط .. قمامة رائحتها كريهة تتجمع عليها الحشرات و يتطاير من عليها الهاموش والذباب والناموس .. وتنبعث منها الروائح الكريهة جداً .. وهي بالطبع مرتع للأمراض وتلوث الهواء والمناخ العام هذا بالإضافة للروائح الكريهة التي كانت منبعثة من أشياء آخرى من صنع البشر يمنعني حيائي وخجلي من ذكرها .. ثم الكم الضخم من أوراق الإعلانات عن المعاهد التي يتم توزيعا على كل فرد يدخل من باب الحقوق وهي ملقاة على الأرض .. والعجب العجاب أن وسط هذا المناخ الملوث تجد البائعين والبائعات المتجولين يبيعون البسكوتات والأكل .. وهناك من يأكل سندوتشات الفول والطعمية بجوار أكوام القمامة .. حقيقي أنا حزينة لما آلت إليه حال الشارع السكندري حول المجمع النظري للكليات بالشاطبي .. بجد لم أكن أتصور أن يكون مدّخلي المجمع النظري على الترام وأمام باب الحقوق .. ذلك الصرح العلمي الشامخ هو مرتعاً للحشرات ومسبباً للأمراض ومكان أكبر تجمع للقمامة الآن .. بعد أن كان هو مكان التربية والعلم والعلماء وطلاب العلم والثقافة .. فإذا علمتم أن هذا المجمع يحتوى على كليات التربية والتجارة والآداب والحقوق والسياحة والفنادق ومراكز المكفوفين ووحدات خدمية بيئية محتلفة ومبنى التأمين الصحي للجامعة لكانت الدهشة الكبرى ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
2 /10 /2012 مـ
مٍصر الحبيبة
نحديث في
8 /4 / 2013 مـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق