تجري و أحلامي في غيّها...... تمضي إلى حيث البعيد البعيد

أنتَ مُجدٌ ســــــــــــالكٌ دربه.... يدفعه الشـــوق إلى ما يريد

و لي خيال ســــارحٌ بالمنى .....يســـــوقني حينا و حينا يحيد

كأنني و الكون في قبضتي....... موزعٌ فيه شـــــــريدٌ طـــريد

أنتَ على العهد و قد صُنته ........على الزمان السرمدي الأبيد

هل مرّ في شطّك من شاعر له...... غرام كــــــــل يــــوم جديد

يسمو إلى الذروة في زهوها..... و ينثني و الســهل رحب مديد

يا ليتني و السحر عالي الذرى..... أرقى إلى ذاك الجمال الفريد

و أنشـــق الزهرة في أوجها .......بين هوى صعب ووصل عنيد

و ترتع النجوى على عرشها....... و ينتشي الوجد و يحلو النشيد

أوليتني أهــــوي إلى جدول....... حيث الرضا بعض كفاف زهيد

أرتشـــــف القطرة لا أرتوي ..........و رُب صادٍ لا يروم المزيد

أسأله عن شأنه ماله عافَ الربا............. و اختار ذاك الصـــعيد

آه على هــمــــس الجوى حوله............ و قبلة تحيا و أخرى تبيد

و ساعد يقوى على ســــاعد........ و التف خصران و جير ٌ و جيد

خواطر يــــــا نيل أيقظتها ...........ماذا على رجع الصدى لو يعيد

ماذا على الشاعر لو جنّحت به القوافي.......... واسـتجاب القصيد

غدا سأروي لك من قصتي ...............عن بارق لاح و أفق جديد