إن كانت أخلاق الحبيب .. هي المحاقظة على عذرية الحب .. بمعنى .. أن تكون نظرته للمحبوب فيها عفة وطهارة وسمو ورقي ونوازع روحية قبل أن تكون مادية جسدية وفي إطار من الحفاظا عليه ..حتى يجمع الله بينهما وفقاً لشريعته السماوية .. فتلك هي الغاية لمن يسمو بالروح قبل الجسد .. وهذا ينطبق على مفهوم الحب بصفة عامة .. وأسمى الصور وأغمقها هنا .. حب الوطن .. على سبيل المثال لا الحصر.. إنه الحب الروحي العذري النبيل الذي يتضمن قيم الوفاء والنقاء والتضحية والعطاء .. أعلم أنه من الصعوبة بما كان تطبيق ذلك مع الشخصية الإنسانية ذات النفس المتغيرة ما بين طرفة عين وانتباهتها والتي تتبع منظومة الجسد والرغبة والروح ..ولكن من المؤكد أن هناك بين كل خلق الله من ستجد فيه بعض هذه الصفات الخليلة ..
------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي محمد
الأربعاء 27 / 9 / 2017 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق