الخميس، 22 يونيو 2017

بك أستجير ..كلمات الشاعر إبراهيم علي بدوي وهو شاعر سوداني توفاه الله


- بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
- إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
- أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
مالها من غافر إلا‌كا
- دنياي غرتني وعفوك غرني
ماحيلتي في هذه أو ذاكا
- لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ماغوى وعصاكا
- يامدرك الأ‌بصار والأ‌بصار لا‌
تدرك له ولكنهه إدراكا
- أتراك عين والعيون لها مدى
ماجاوزته ، ولا‌ مدى لمداكا
- إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين علا‌كا
- يامنبت الأ‌زهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
- يامرسل الأ‌طيار تصدح في الربا
صدحاتها تسبيحة لعلا‌كا
- يامجري الأ‌نهار ماجريانها
إلا‌ انفعالة قطرة لنداكا
- رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا
- وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأ‌نس في نجواكا
- ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
- ذقت الهوى مراً ولم أذق الهوى
يارب حلواً قبل أن أهواكا
- أنا كنت ياربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضل سناكا
- واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا
- ياغافر الذنب العظيم وقابلا‌
للتوب قلب تائب ناجاكا
- أترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائبا حاشاك
- يارب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يداي لا‌ أتباكى
- أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابها لكنني أخشاكا
- أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
- يارب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلما مستمسكاً بعراكا
- مالي وما للأ‌غنياء وأنت يا
رب الغني ولا‌ يحد غناكا
- مالي وما للأ‌قوياء وأنت يا
ربي ورب الناس ما أقواكا
- مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقسم الأ‌ملا‌كا
- إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكا
- وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجى سوى منجاكا
- وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا
- فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاك

----------------------------------------
الشاعر السوداني إبراهيم علي بدةي الله يرحمه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق