الثلاثاء، 25 أبريل 2017

صورة ومعاني إنسانية متعددة .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

عندما ترى هذه الصورة لأول وهلة  ..تجد فيها راحة نفسية  غير عادية  .. سألت نفسي  .. يا ترى ما مصادر هذه الراحة النفسية ..  وهنا  وفقني الله وهداني إلى أن أفكر في  اشراك أصدقائي وصديقاتي النبلاء في ذلك .. فهم من مدارس فكرية مختلفة كما أنهم يشتركون في الإنسانية ومعانيها السامية.. وكل منهم  قد رآها  من منظوره وتعبر عن مكنون نفسه .. وفعلاً ..كانت آراءهم ثرية .. ووجهتني إلى المعاني التالية  أتراها.. تعني  .. أنه من قلب الصخور والصعاب تولد الورود والازهار .. أم أنها باعتبارها زهرة في حضن الجبل  فإنها تعلمنا أنه ما زال هناك أمل  للجمال وعاشقي تحقيق الآمال .. أو أنها تقول لنا ..ربما وردة نبتت على قبر  لتشي بأن الحياة والموت وجهان لعملة واحدة ..  أو أنها تنبهنا  إلى أن  ما يروى باهتمام  يزهر حتى وإن كان في وسط لا يسمح بذلك .. أم انها تعطينا  معنى رباني تعلمناه من القرآن الكريم وهو يخرج الحي من الميت كما يخرج الميت من الحي فهذه هي قدرة الله سبحانه وتعالى.. أم انها خضراء الدمن الجميلة التي تنبت غي بيئة غير ثرية  وما يدور حولها من استفسارات وأقاويل وتأويل .. ام أنها وردة مفتحة نتيجة تعب وشقى وانتظار .. وأحياناً يولد من الأم أمل وآمال .. أو أنها ترجمة للآية  وإن من الصخر  لما يتشقق وينزل منه الماء ..أو أنها تعبر عن صخور ألين من القلوب .. أو أنها تعبر عن أن الحياة أقوى من الموت وأن الجمال اقوى من القبح.. أو أنها تعبر عن إمكانية استعادة الأمل .. أو أنها تعبر عن أن حب الحياة  يغلب القلوب المتحجرة .. أم أنها رسالة إلى الإنسان حيث أنها زهرة جميلة جداً خلقها الله سبحانه وتعالى في سحر ومنظر ساحر  حتى  لا يقنت  الإنسان من رحمة الله .. أم أنها رسالة لنا لترينا قدرة الله سبحانه وتعالى وإبداعه في صنعه وخلقه  .. أم أنها وردة جميلة تشبه إنسان ما في جماله .. أم أن اهتمامك بالشىء يُحية مهما كانت عوامل البيئة ضدة .. وتحياتى للمعنى الجميل بالأمل نحيا.. أم انها تعبر عن أن الحياة تنبض من بين الأطلال .. أم انها يجب أن يطلق عليها مسمى الأمل .. أو نسميها : سيحرج من عتمتي نور والموضوع يحتاج فقط إلى الصبر .. أم نسميها  حياة برغم القسوة .. أم أنها مجرد نباتات وزهرة جميلة .. أم أنها تعبر عن أن الأمل موجود رغم الصعاب.. أو نسميها .. أن بعد العسر يسرا.. أو انها تعبر عن أن الحياة تقهر كل الصعاب .. أم أنها ..تلخيص لعلاقة الانسان ورب العالمين ... فاإسان عندما نوي وعمل وبذر بذرة طيبة تولاها الله بالرعاية وزرعها وانبتها له وأثمرهـا ثمرات مطابقة للنية والبذر فإن كانت خيراً فخير..










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق