الجمعة، 17 مارس 2017

شعر في فراق بغداد ..لـ شمس الدين الكوفي الواعظ


عندي لأجـل فـراقـكـم آلام .. فإلام أعـذل فـيكـــم والام
من كان مثلي للحبيب مفـارقـاً .. لا تعذلـوه فـالـكـلام كـلام
نعم المساعد دمعي الجاري ..على خدي إلا أنـه نـــمـــام
ويذيب روحي نوح كل حمـامة .. فكأنما نوح الحـمـام حـمـام
إن كنت مثلي للأحـبة فـاقـداً .. أو في فؤادك لـوعة وغـرام
قف في ديار الظاعنين ونادهـا .. يا دار ما صنـعـت بـك الأيام
أعرضت عنك لأنهم مذ أعرضوا .. لم يبق فيك بشـاشة تـسـتـام
يا دار أين الساكـنـون وأين ذي .. اك البهـاء وذلـك الاعـظـام
يا دار أين زمان ربعك مونـقـاً .. وشعارك الإجـلال والإكـرام
يا دار مذ أفلت نجومك عمـنـا .. والله من بعد الـضـياء ظـلام
فلبعدهم قرب الردى ولفقـدهـم .. فقد الهدى وتـزلـزل الإسـلام
فمتى قبلت من الأعادي ساكـنـاً .. بعد الأحبة لا سـقـاك غـمـام
يا سادتي أما الـفـؤاد فـشـيق .. قلق وأما أدمعـي فـسـجـام
والدار مذ عدمت جمال وجوهكم .. لم يبق في ذاك المقـام مـقـام
لا حظ فيها للعيون ولـيس لـل .. أقدام في عرصـاتـهـا إقـدام
وحياتكم إني على عهد الـهـوى .. باقٍ ولم يخـفـر لـدي ذمـام
فدمي حلال إن أردت سـواكـم .. والعيش بعدكم عـلـي حـرام
يا غائبين وفي الفؤاد لبـعـدهـم .. نار لها بين الضـلـوع ضـرام
لا كتبكم تأتـي ولا أخـبـاركـم .. تروى ولا تـدنـيكـم الأحـلام
نغصتم الدنيا عـلـي وكـلـمـا .. جد النوى لعبت بـي الأسـقـام
ولقيت من صرف الزمان وجوره .. ما لم تـخـيلـه لـي الأوهـام
يا ليت شعري كيف حال أحبتـي .. وبأي أرض خيمـوا وأقـامـوا
مالي أنيس غـير بـيت قـالـه .. صب رمته من الفراق سـهـام
والله ما اخترت الفراق وإنـمـا .. حكمت عـلـي بـذلـك الأيام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق