حديث من القلب مع حضراتكم حول العصيان المدني :-
بداية أحب أن أقول أنني ضد تعطيل العمل وضد التخريب وضد التخوين وضد الاتهامات الباطلة بالعمالة وضد الحوارات غير الراقية وضد الصوت العالي دون حق وضد المزايدات وضد اقتحام وزارة الداخلية وضد الكذب والغش وتزييف الحقائق وضد التباطؤ في المحاكمات والمماطلات في كل شئ وضد التباطؤ في إدارة شؤون البلاد من جانب المجلس العسكري والحكومة .. لكني مع المظاهرات السلمية والاحتجاجات المنظمة المبنية على أسس علمية وذات رؤية واضحة وهدف واحد باعتبارها أداة من أدوات الضغط لإنجاح ثورة مصرالعظيمة..ثم أن العصيان المدني هو سلمي ويعتمد على الأخلاقيات والسمو الخلقي والروحي والسلمية إلى أقصى درجات السلمية والالتزام الأدبي والمادي والمعنوي بعدم التخريب أو التجريح لدرجة مثالية أو تقترب منها بدرجة كبيرة ويجب أن يكون كذلك:فعلى سبيل المثال من الممكن أن يتعرض الفرد للإعتداء لكنه يجب ألا يرد على هذا الاعتداء .. أي سمو هذا ؟ وهو حق من حقوق الشعوب وهو يُعتبر آخر قرار في صورة تعبير سلمي عن مطالب الثورة لأن القوة الفعّالة هي قوة الشعوب وليست قوة الأنظمة الحاكمة وقد حدث ذلك في مصر في ثورة 1919 وفي التاريخ : المهاتما غاندي ومارتن لوثر كنج..ثم أنه من المفارقات العجيبة أن ..يوم 11 فبراير يوافق يوم السبت وهو أجازة طبيعي في مُعظم مؤسسات الدولة .. بمعني يتم تعطيل العمل طبيعي في هذه المؤسسات طبقاً لهذه الأجازة ..ويوم الأحد 12 فبراير أجازة طبيعي لجميع المحلات في معظم جمهورية مصر العربية ..ولذلك يجب أن نًفكر جيداً في كل كلمة تُقال عن إسقاط الدولة في حالة العصيان المدني يوم السبت 11 قبراير 2012 والمزايدات التي نسمعها من هذا الحزب أوذاك والمُتاجرة بكل شئ من أجل المصالح الشخصية وفقط تحت دعوى عدم إحراق كل كروت اللعب..
أقول ذلك وأنا مؤمنة تماما بأنه لا يجب احتكار الحق ولا يجب احتكار الثورة من جانب أحد .. وأعلم أن المؤسسات الدينية في الدولة ضد هذا العصيان المدني وغيرها من المؤسسات والأحزاب خوفاً على الدولة وخوفاً من أن يتدس المخربون والبلطجية.. الذين احتار دليلي فيهم .. هم مين بالظبط هؤلاء البلطجية؟؟.. وخوفاً على عجلة الإنتاج ..وأنا والله باعتباري فرداً عادياً من أفراد هذا الشعب العظيم أخاف على مصر جداً مثلي مثل كل شريف في هذا البلد العريق ومثل كل الشعب والشباب الذي ملأ الميادين بمختلف أنحاء مصر وقام بثورة 25 يناير 2011 العظيمة.. وكنا جميعاً معا في الميدان منذ يوم 28 يناير 2011 وحتى الآن ولا يُزايد أحد على وطنية أحد ولا يُزايد أحد على الشعب المصري العظيم .. لكني أتناقش و أقول : أى عجلة إنتاج هذه التي تخافون عليها حضراتكم ؟..نحن جميعاً نعيش في مصر .. ونعلم جيداً طبيعة العمل في مصر والتي هي ضمن الإرث الفاسد لعصر المخلوع .. فالبعض ..ولن أعمم حتى أكون موضوعية بقدر الإمكان.. يذهب لعمله متأخراً ويجلس في العمل نصف ساعة ثم يبدأ في انتحال الأعذار الكاذبة حتى يترك العمل ليذهب ليقوم بعمل آحرخاص به على حساب العمل الذي يتقاضى منه مرتباً شهرياً لايعمل مقابله وإذا حدثته عن ذلك ونصحته يقول لك ( على أد فلوسهم ) وأعتقد في هذه الإجابة أكبر دليل على ضرورة تحقيق مطالب الثورة فهذه المقولة سائدة وتسري كالهشيم في جميع المصالح والمؤسسات بالدولة ... والبعض ما زال يأخذ الرشاوي ويطلبها عيني عينك ويفتح الدرج في العمل ويشاورلك أنك تحطله الرشوة فيه.. والبعض يماطل في القيام بمصالح الناس أثناء الدوام في العمل وهذا في حالة ما إذا جلس في العمل أصلا وقت كاف ٍ .. وبعض السيدات تأخذ الخضار معها العمل وتستغرق الوقت في تنظيفه ..والبعض الآخر من الرجال و النساء يقضي اليوم كله في الكلام والغيبة والنميمة مع الزملاءو الزميلات ..والبعض من العاملين يسرق للأسف ما يستطيع الحصول عليه من مكان عمله له ولأولاده ..والبعض الآخر يومياً يزوغ من العمل قبل ميعاد الإنصراف بساعات.. والبعض يذهب للعمل لكي يطبل ويزمر لرئيسه وياخد مكاسب من وراء هذا الطبل والزمر دون أن يُنجز ما عليه من أعمال ..و البعض من الطلاب في الجامعات لا يذاكر ويعتبر الغش في الاختبارات هو حق مُكتسب له ويقول لك بلغة الجسد المُستفزة والسائدة الآن للأسف وبالحرف الواحد ( أنا حليت سؤالين ومش عارف أحل الثالث فيها إيه يعني لما أغش السؤال الثالث ) .. ناهيك عن التعديات في كل شئ بداية من نهر الطريق وحتى ما لا نهاية .. ثم الفحش من القول السائد وشغل الفهلوة لأخذ حق الغير في مكان العمل ..ثم اضطهاد الموظف الكبير للأصغر منه والطغيان عليه وأخذ حقوقه في مجال العمل.. ثم الأعراف التى ابتدعتها بعض المؤسسات لكي يستحوز الكبير على كل شيء ويحرم الصغير من كل شيء كما يحدث في الجامعات فيستحوز الأستاذ على كل شيء وعندما تتم المطالبة بالحق يكون الرد وللأسف من الأستاذ ( إحنا هنا زي العساكر رتب عسكرية ودي أعراف وحكمها أقوى من القانون.. شفتوا حضراتكم بيقولوا إيه ؟زي العساكر!! )..هذه هي الحال في مصر وأكثر من ذلك بكثير .. لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال ؟.. منذ متى ونحن دولة مُنتجة ؟ .. ألم نعلم نحن جميعاً أن فانوس رمضان الذي هو تراث مصري نقوم باستيراده من الصين ؟ ..وحتى القلم الرصاص نحن لا نُنتجه .. أي عمل هذا الذي تخافون على تعطيله ؟ .. إن البحوث أثبتت أن الفرد المصري لا يعمل أكثر من 27 دقيقة في اليوم .. وتقولون عجلة الإنتاج !! .. وأناحزينة لتلك الأوضاع ولم أعممها وإنما قلت أنها نمازج منتشرة في مصر ومعروفة..وأقول ذلك و لايستطيع أحد المزايدة على وطنيتي وحبي واحترامي وتقديري لشعب مصر الذي أدافع عنه بكل كياني وفي كل المناسبات وداخل مصر وفي غربتي خارج مصر.. ولكني أذكر ذلك لأن ما أردت قوله هو : أنه حرام علينا جميعاً أن نُضيع هدية أهداها لنا الله سبحانه وتعالى .. وهي ثورة 25 يناير 2011 ثورة كانت أهدافها هي تصحيح مثل هذه الأوضاع.. كانت تنادي بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الآجتماعية .. التي إن تحققت ستقضي على كل الصور السلبية التي ذكرتها الآن في هذه المقالة .. وأقول أيضاً :أنه يجب عدم الالتفاف حول هذه الثورة السلمية الرائعة التي شهد لها العالم أجمع ومحاربتها..و حرام أن يستمر الوضع على ما هو عليه دون تقدم في تحقيق أهداف الثورة ودون تغيير إلى الأفضل في شئ ..وأن كل ما يتغيرباستمرار منذ تنحي المخلوع في 11 سبتمبر 2011 وحتى اليوم هو أعداد الضحايا والموتى الذين يتساقطون في الميادين وفي ماتش لكرة القدم .. ويتزايد عدد الضحايا والموتى يوماً بعد يوم ..وحرام أننا نتهم شباب شرفاء أنقياء بالعمالة والبلطجة وهم ينزلون من بيوتهم وهم مُدركون تماماً أنهم مُعرضون للموت واحتمال عدم عودتهم لبيوتهم قائم ..وفعلا يموتون ولا يعودون ثانية لبيوتهم.. وتنفطر قلوب أمهاتهم حُزنا عليهم لا لشئ سوى لأنهم يطالبون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل فرد في مصر سواء خرج إلى الميادين أو ظل ملازماً منزله ..فعلا صدق من قال الثورة يُفكر فيها العقلاء ويقوم بها الشجعان الأقوياء ويجني ثمارها الجبناءوالانتهازيون .. وفعلا صدق من قال ..إذهبوا للعمل ونحن سنكمل الثورة لكي تستفيدوا بها أنتم..وفعلا ما زال هناك من يبحث عن مصالحه الشخصية ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة .. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. والله سبحانه وتعالى الذي أمر بقيام هذه الثورة وهو الذي سيحميها ويُسبب الأسباب في صورة الأحداث المتتالية التي تحدث الآن حتى تنكسف كل الأقنعة .. ولك الله يا مصر ..
القارئة دكتورة / شهيرة عبد الهادي محمد إبراهيم
كلية التربية -جامعة الأسكتدرية - قسم علم النفس التربوي
الخميس الموافق 9 قبراير 2012 الساعة العشرة صباحاً
بداية أحب أن أقول أنني ضد تعطيل العمل وضد التخريب وضد التخوين وضد الاتهامات الباطلة بالعمالة وضد الحوارات غير الراقية وضد الصوت العالي دون حق وضد المزايدات وضد اقتحام وزارة الداخلية وضد الكذب والغش وتزييف الحقائق وضد التباطؤ في المحاكمات والمماطلات في كل شئ وضد التباطؤ في إدارة شؤون البلاد من جانب المجلس العسكري والحكومة .. لكني مع المظاهرات السلمية والاحتجاجات المنظمة المبنية على أسس علمية وذات رؤية واضحة وهدف واحد باعتبارها أداة من أدوات الضغط لإنجاح ثورة مصرالعظيمة..ثم أن العصيان المدني هو سلمي ويعتمد على الأخلاقيات والسمو الخلقي والروحي والسلمية إلى أقصى درجات السلمية والالتزام الأدبي والمادي والمعنوي بعدم التخريب أو التجريح لدرجة مثالية أو تقترب منها بدرجة كبيرة ويجب أن يكون كذلك:فعلى سبيل المثال من الممكن أن يتعرض الفرد للإعتداء لكنه يجب ألا يرد على هذا الاعتداء .. أي سمو هذا ؟ وهو حق من حقوق الشعوب وهو يُعتبر آخر قرار في صورة تعبير سلمي عن مطالب الثورة لأن القوة الفعّالة هي قوة الشعوب وليست قوة الأنظمة الحاكمة وقد حدث ذلك في مصر في ثورة 1919 وفي التاريخ : المهاتما غاندي ومارتن لوثر كنج..ثم أنه من المفارقات العجيبة أن ..يوم 11 فبراير يوافق يوم السبت وهو أجازة طبيعي في مُعظم مؤسسات الدولة .. بمعني يتم تعطيل العمل طبيعي في هذه المؤسسات طبقاً لهذه الأجازة ..ويوم الأحد 12 فبراير أجازة طبيعي لجميع المحلات في معظم جمهورية مصر العربية ..ولذلك يجب أن نًفكر جيداً في كل كلمة تُقال عن إسقاط الدولة في حالة العصيان المدني يوم السبت 11 قبراير 2012 والمزايدات التي نسمعها من هذا الحزب أوذاك والمُتاجرة بكل شئ من أجل المصالح الشخصية وفقط تحت دعوى عدم إحراق كل كروت اللعب..
أقول ذلك وأنا مؤمنة تماما بأنه لا يجب احتكار الحق ولا يجب احتكار الثورة من جانب أحد .. وأعلم أن المؤسسات الدينية في الدولة ضد هذا العصيان المدني وغيرها من المؤسسات والأحزاب خوفاً على الدولة وخوفاً من أن يتدس المخربون والبلطجية.. الذين احتار دليلي فيهم .. هم مين بالظبط هؤلاء البلطجية؟؟.. وخوفاً على عجلة الإنتاج ..وأنا والله باعتباري فرداً عادياً من أفراد هذا الشعب العظيم أخاف على مصر جداً مثلي مثل كل شريف في هذا البلد العريق ومثل كل الشعب والشباب الذي ملأ الميادين بمختلف أنحاء مصر وقام بثورة 25 يناير 2011 العظيمة.. وكنا جميعاً معا في الميدان منذ يوم 28 يناير 2011 وحتى الآن ولا يُزايد أحد على وطنية أحد ولا يُزايد أحد على الشعب المصري العظيم .. لكني أتناقش و أقول : أى عجلة إنتاج هذه التي تخافون عليها حضراتكم ؟..نحن جميعاً نعيش في مصر .. ونعلم جيداً طبيعة العمل في مصر والتي هي ضمن الإرث الفاسد لعصر المخلوع .. فالبعض ..ولن أعمم حتى أكون موضوعية بقدر الإمكان.. يذهب لعمله متأخراً ويجلس في العمل نصف ساعة ثم يبدأ في انتحال الأعذار الكاذبة حتى يترك العمل ليذهب ليقوم بعمل آحرخاص به على حساب العمل الذي يتقاضى منه مرتباً شهرياً لايعمل مقابله وإذا حدثته عن ذلك ونصحته يقول لك ( على أد فلوسهم ) وأعتقد في هذه الإجابة أكبر دليل على ضرورة تحقيق مطالب الثورة فهذه المقولة سائدة وتسري كالهشيم في جميع المصالح والمؤسسات بالدولة ... والبعض ما زال يأخذ الرشاوي ويطلبها عيني عينك ويفتح الدرج في العمل ويشاورلك أنك تحطله الرشوة فيه.. والبعض يماطل في القيام بمصالح الناس أثناء الدوام في العمل وهذا في حالة ما إذا جلس في العمل أصلا وقت كاف ٍ .. وبعض السيدات تأخذ الخضار معها العمل وتستغرق الوقت في تنظيفه ..والبعض الآخر من الرجال و النساء يقضي اليوم كله في الكلام والغيبة والنميمة مع الزملاءو الزميلات ..والبعض من العاملين يسرق للأسف ما يستطيع الحصول عليه من مكان عمله له ولأولاده ..والبعض الآخر يومياً يزوغ من العمل قبل ميعاد الإنصراف بساعات.. والبعض يذهب للعمل لكي يطبل ويزمر لرئيسه وياخد مكاسب من وراء هذا الطبل والزمر دون أن يُنجز ما عليه من أعمال ..و البعض من الطلاب في الجامعات لا يذاكر ويعتبر الغش في الاختبارات هو حق مُكتسب له ويقول لك بلغة الجسد المُستفزة والسائدة الآن للأسف وبالحرف الواحد ( أنا حليت سؤالين ومش عارف أحل الثالث فيها إيه يعني لما أغش السؤال الثالث ) .. ناهيك عن التعديات في كل شئ بداية من نهر الطريق وحتى ما لا نهاية .. ثم الفحش من القول السائد وشغل الفهلوة لأخذ حق الغير في مكان العمل ..ثم اضطهاد الموظف الكبير للأصغر منه والطغيان عليه وأخذ حقوقه في مجال العمل.. ثم الأعراف التى ابتدعتها بعض المؤسسات لكي يستحوز الكبير على كل شيء ويحرم الصغير من كل شيء كما يحدث في الجامعات فيستحوز الأستاذ على كل شيء وعندما تتم المطالبة بالحق يكون الرد وللأسف من الأستاذ ( إحنا هنا زي العساكر رتب عسكرية ودي أعراف وحكمها أقوى من القانون.. شفتوا حضراتكم بيقولوا إيه ؟زي العساكر!! )..هذه هي الحال في مصر وأكثر من ذلك بكثير .. لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال ؟.. منذ متى ونحن دولة مُنتجة ؟ .. ألم نعلم نحن جميعاً أن فانوس رمضان الذي هو تراث مصري نقوم باستيراده من الصين ؟ ..وحتى القلم الرصاص نحن لا نُنتجه .. أي عمل هذا الذي تخافون على تعطيله ؟ .. إن البحوث أثبتت أن الفرد المصري لا يعمل أكثر من 27 دقيقة في اليوم .. وتقولون عجلة الإنتاج !! .. وأناحزينة لتلك الأوضاع ولم أعممها وإنما قلت أنها نمازج منتشرة في مصر ومعروفة..وأقول ذلك و لايستطيع أحد المزايدة على وطنيتي وحبي واحترامي وتقديري لشعب مصر الذي أدافع عنه بكل كياني وفي كل المناسبات وداخل مصر وفي غربتي خارج مصر.. ولكني أذكر ذلك لأن ما أردت قوله هو : أنه حرام علينا جميعاً أن نُضيع هدية أهداها لنا الله سبحانه وتعالى .. وهي ثورة 25 يناير 2011 ثورة كانت أهدافها هي تصحيح مثل هذه الأوضاع.. كانت تنادي بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الآجتماعية .. التي إن تحققت ستقضي على كل الصور السلبية التي ذكرتها الآن في هذه المقالة .. وأقول أيضاً :أنه يجب عدم الالتفاف حول هذه الثورة السلمية الرائعة التي شهد لها العالم أجمع ومحاربتها..و حرام أن يستمر الوضع على ما هو عليه دون تقدم في تحقيق أهداف الثورة ودون تغيير إلى الأفضل في شئ ..وأن كل ما يتغيرباستمرار منذ تنحي المخلوع في 11 سبتمبر 2011 وحتى اليوم هو أعداد الضحايا والموتى الذين يتساقطون في الميادين وفي ماتش لكرة القدم .. ويتزايد عدد الضحايا والموتى يوماً بعد يوم ..وحرام أننا نتهم شباب شرفاء أنقياء بالعمالة والبلطجة وهم ينزلون من بيوتهم وهم مُدركون تماماً أنهم مُعرضون للموت واحتمال عدم عودتهم لبيوتهم قائم ..وفعلا يموتون ولا يعودون ثانية لبيوتهم.. وتنفطر قلوب أمهاتهم حُزنا عليهم لا لشئ سوى لأنهم يطالبون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل فرد في مصر سواء خرج إلى الميادين أو ظل ملازماً منزله ..فعلا صدق من قال الثورة يُفكر فيها العقلاء ويقوم بها الشجعان الأقوياء ويجني ثمارها الجبناءوالانتهازيون .. وفعلا صدق من قال ..إذهبوا للعمل ونحن سنكمل الثورة لكي تستفيدوا بها أنتم..وفعلا ما زال هناك من يبحث عن مصالحه الشخصية ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة .. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. والله سبحانه وتعالى الذي أمر بقيام هذه الثورة وهو الذي سيحميها ويُسبب الأسباب في صورة الأحداث المتتالية التي تحدث الآن حتى تنكسف كل الأقنعة .. ولك الله يا مصر ..
القارئة دكتورة / شهيرة عبد الهادي محمد إبراهيم
كلية التربية -جامعة الأسكتدرية - قسم علم النفس التربوي
الخميس الموافق 9 قبراير 2012 الساعة العشرة صباحاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق