استمعت إلى كلمة الرئيس السيسي في ختام الجلسة العامة الأولى من الحوار الشهري الأول للشباب اليوم السبت 10 / 12 / 2016 م .. والتي كان محور اهتمامها هو " التعليم " ..وبحيادية تامة .. فقد وجدت نضجاً وعمقاً واضحاً في النقاط التي ركز عليها الرئيس السيسي في كلمته هذه بخصوص جوهر إصلاح التعليم .. لأنها فعلاً الأساس في الإصلاح والتغيير إلى الأفضل .. وفيما يلي أهم النقاط التي تم تناولها ..
1-أهمية صياغة الشخصية المصرية أخلاقياً إلى جانب العملية التعليمية لأننا نريد تكوين إنسان وليس متعلم فقط
2-دور المسجد والكنيسة يكون مسانداً مساعداً متناغماً مع ما سيتم القيام به من إصلاحات بمعنى عدم التناقض بين المباديء التي يدرسها التلميذ في المدرسة وبين التوجهات الدينية السائدة في المسجد والكنيسة والتي اتضحت لنا جلياً بعد ثورة 25 يناير 2011م والتي نعاني منها إلى الآن ..
3-العمل على تشكيل الوعي لدى الشخصية الإنسانية بالمجتمع الذي ينتمي إليه والمتغيرات المختلفة التي تشكل الشخصية المصرية ووعيها .. بحيث يكون الفرد المصري قادراً على التعبير عن نفسه..
4-لابد من وضع أليات لتحقيق كل ما سبق وهذا بالطبع أمر صعب وليس بالأمر السهل ابداً .. بدليل ما أشار له الرئيس من أن كثير من الشخصيات التي كانت حاضرة المؤتمر اليوم كانت تتكلم بطلاقة وبتعبير الريس " كويس أوي " ..لكن عندما عُرض عليها منصب وزير التربية والتعليم أو وزير التعليم العالي كان ردها الرفض .. وهذه النقطة بالذات في غاية الأهمية لأن الآليات لابد وأن يتقبلها المجتمع .. وضرب على ذلك مثالاً وهو عندما وضعت وزارة التربية والتعليم درجات للحضور والغياب في المدارس العام السابق فإن الأهالي أنفسهم والطلاب قاموا بوقفات احتجاجية .. إذن لابد من تأهيل المجتمع للإصلاح ..وأن الأهالي لابد وان تعلم أن الإصلاح ثمنه غالي وصعب ومرهق .. لكن لابد منه إذا كان مطلب تغيير النظام التعليمي إلى الأفضل مطلباً جاداً ..
وفي النهاية أريد أن أذكر أن إعادة صياغة الشخصية المصرية يحتاج إلى سنوات وسنوات قد ذكرها وحددها دكتور أحمد عكاشة مستشار رئيس الجمهورية بـ 15 سنة .. إلا أنني أرى أنها ستحتاج إلى وقت أكبر من ذلك .. بشرط البداية بجدية ومن الآن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق