الاثنين، 3 أكتوبر 2016

لم أعد أعرف لك ملامحاً ……لفبم د.شهيرة عبد الهادي




لم أعد أعرف لك ملامحاً ……
---------------------------
ما لي أراك تنظر إليّ بعينٍ ..
وإليها بالآخرى ..
تتنقل بين الحسناوات  ..
ترسل إليهن ..
نظرات ونظرات ..
كلمات وكلمات ..
نظرات حمل وديع ..
وآخرى ..
نظرات حزن رفيع ..
تتمايل به يمنة ويسرة ..
تداعب بها هذي وتلك ..
يلحن الحزن وجهك ..
يغنيه صوتك..
تبكيه تنهيداتك ..
ترثيه ضحكاتك ..
تدمعه زفيراتك ..
فـ لعل ؟
نظرات ونظرات ..
تتبعها..
كلمات وكلمات..
كأنها..
حرفة الكلم و الكلمات..
وضاءة ..
براقة..
سراقة..
يغلفها صوت..
ساهي ..
باهي ..
ماهي ..
هي لعبة قد أجدتها ..
فـ لربما ؟
أخذتها ..اقتفيتها ..
سرقتها .. امتطيتها ..

ألم أكن أنا عندك ..
زهرة النساء ..
ودواء لك..
من كل داء وجفاء..
ألم أكن أنا مليكتك الوحيدة..
تنطقها مع كل تنهيدة..
لا تعش دونها دقيقة..
تشتم عبيرها في كل حديقة..

لم أعد أعرف لك ملامحاً..
لم أعد أعرف لك إلا الرثاء..

إذهب .. إرحل..
غادرني .. غادر نفسي..
لا تعود إليها..
حتى تتنفس ..
المرح .. الغناء ..
الأمل .. الرجاء ..
وتظل.. هي ..
دائماً أبداً ..
اللؤلؤة المكنونة..
و الجوهرة المصونة..
في الكون بلا نزاع ..
ولا ريااااااااء ..
 إذهب .. إرحل..
غادرني .. غادر نفسي..
لا تعود إليها..

فـ لم أعد أعرف لك ملامحاً..
لم أعد أعرف لك إلا الرثاء..

---------------
د.شهيرة عبد الهادي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق