الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

"مواقف حياتية " .. من الواقع .. الوضع في إحدى المستشفيات الحكوميىة .. بقلم د.شهيرة هبد الهادي

"مواقف حياتية " .. من الواقع ..
رحت أزور إحدى جاراتنا في مستشفى حكومي طوارئ .. سألت على المكان اللي هي فيه .. ودوني حجرة .. لقيت فيها .. عدد 8 مريضات .. وكل مريضة معاها عدد 5 مرافقين .. لفت نظري طبعاً .. أن الرائحة لا تطاق .. واللي لفت نظري أكثر .. أن عدد من كانوا بالحجرة دي أو العنبر ده .. بالطريقة دي .. حوالي 40 فرد.. وكل واحد من دول ماسك موبايل بما فيهم المريضات .. وكله بيتكلم قي الموبايل في وقت واحد .. اللي بيقول لمراته : عملتي الملوخية ولا لأ ولو مكنتيش عملتيها جهزيها عشان ح أخلص الزيارة وجاي دلوقتي عاوز اتغدى.. واللي بيقول لإبنه يا ابن الكلب ما رحتش الشغل النهارده ليه .. واللي بتتخانق مع جوزها وتقوله ما عدش معايا فلوس عاوزه فلوس.. واللي بتتخانق مع الممرضة .. والممرضات بيزعقوا مع بعض وبيتخانقوا مع بعض .. وبتاع الأسانسيراللي قدام الحجرة بيزعق وبيسب الأيمانات والدين .. آه والله .. ده كله وأكثر حصل في عنبر واحد بإحدى المستشفيات الحكومية .. بالرغم من أن المستشفى دي كمباني وتجهيزات تعتبر من المستشفيات السوبر في مصر .. المشاكل في مصر متعددة الأبعاد.. ما بين قانون لا يطبق صح ولا نظام يطبق صح.. وما بين سلوكيات بشر تحتاج إلى توعية وتدريب وتحضر .. فمتى يكون عندنا احترام للقانون والنزام به وتطبيق العقوبات على من يخترقهما ومتى تكون عندنا سلوكيات احترام الإنسان سواء كان مريضاً أو جاراً ومتى يكون عندنا احترام للملكية العامة.. أسئلة تحتاج إلى إجابات ..
-------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
Drshahera Abd Elhady Ibrahem

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق