الأحد، 11 سبتمبر 2016

في يوم 12 سبتمبر عام 2012م

هل حرق سفارة أمريكا في بيروت هو الحل .. هل مقتل السفير الأمريكي هو الرد .. هل الاعتصام وحرق العلم الأمريكي أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة هو الفيصل .. أم أننا نساعد في إعطاء صورة أسوأ لسلوكيات المسلم .. لقد قرأت أن مسلمي الهند سيقومون بإنتاج أكبر وأضخم فيلم إسلامي عن الرسول الكريم .. سواء كان هذا الخير صحيحاً أو مازال اقتراحاً .. إلا أنه يُعطي مؤشراً إيجابياً لرد منطقي إيجابي ومع ذلك فهو ليس كل الحل .. أما نحن .. فما زلنا ننادي بتغيير بروفايلاتنا إلى " إلا رسول الله " ونقول " صلوا على رسول الله " .. وسلوكياتنا مغايرة لما ينادي به رسول الله ..ونقول سنلغي زياراتنا لأمريكا .. وأخلاقياتنا كما هي دون تغيير أو تعديل .. و سيظل الرد على هذه الوتيرة وأهي " هوجة " زي كل "هوجة " وحتعدي زي ما غيرها عدى من قبل وننسى .. ثم نستأنف المشاجرات معاً والصراعات معاً على السلطة والجاه والمال .. وسيرجع الفيس بوك ليمتلئ بالشتائم والسباب وأقذع الألفاظ .. ويمتلئ الشارع بالتعدي على الحريات وفواحش القول .. وتستمر الشائعات لتملأ الفراغات .. وتُستحل الحرمات .. وهذه هي حالنا دائماً .. كلام .. وأخلاقياتنا مغايرة لهذا الكلام .. مع أن رسولنا الكريم يقول "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. وسيسعده أن نتحلى بمكارم الأخلاق ..إنها الأخلاق .. الأخلاق .. الأخلاق .. ومكارمها ..هي الرد ووالله إنها لأبلغ رد ..
------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق