الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

إنها أمي .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

إنها أمي .. التي ..كلما  أرقتها همومها  وخوفها على أولادها  وأيقظتها  من نومها ..   .. تلعثمت ..  أصابها الخوف  .. إصفر وجهها ..  ارتعشت أياديها.. بكت .. قامت للصلاة  وقرأءة القرآن ..  ودعت   ربها .. لهم  وسجدت .. إنها أمي ..بدأت حياتها  ومازالت  وهي كتلة متماسكة من عطاء بلا حدود  لا تكل ولا تمل  بالرغم من مرضها.. وطيلة هذي الحياة ..لم تطلب مقابلاً ولا جزاءً ولا شكوراً .. بل وترفض مجرد الحديث في ذلك .. وفوق كل ذلك لم  تشكو قلة الوفاء من أحد أبنائها  إذا ما قصر في حقها يوماً ما  ..وإنما  دائماً تلتمس له كل الأعذار .. إنها أمي .. لم تضعف  في حبها يوماً تجاه أبنائها  ولا وهنت  لحظة.. إنها أمي .. مثال الطهر والعفاف والغنى والنبل والصراحة والوضوح  والاحترام والشفافية والكرم والعطاء والطيبة المتناهية  والغلب  الأنثوي المتناهي ..كان أبي رحمه الله  يقول عنها دائماً " الطاهرة" .. إنها أمي .. التي   يأخذني عملي منها  كثيراً.. وأشعر أني مقصرة في حقها .. آه لو تعلمين يا أمي .. أنك لا تفارقين تفكيري   ليلة واحدة .. أحياناً أشعر كما لو أنني أفقد إيماني  ولا أتخيل الحياة بدونك .. ثم أقوم وأستغفر وأتوضأ  بنهر حبك لي  وأعود إلى رشدي  وأناجي الله أن يطيل في عمرك  يا نبراس حياتي  يا أنبل وأطهر ما في حياتي .. شفاك الله وعافاكِ وملأ حياتنا بأنفاسك الطاهرة  يا طاهرة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق