كم تمنيت أن أجد من يفهمني .. لكني .. لن أتعجب لفقدانه .. فـ أنا أحياناً لا أفهم نفسي .. فالنفس البشرية لغزٌ مُحير .. سبحان من سواها وألهمها فجورها وتقوآها .. النفس وما أدراك ما النفس .. فالنفس أقدر على الإفساد أكثر من الشيطان .. ولذلك ما زلت أتساءل .. هل أحيانا .. نحن لا نفهم أنفسنا .. لمجرد أننا لا نريد أن نفهم .. أم لأن قدراتنا على الفهم في مثل هذه الحالة هي التي تتحمل التبِعة .. وهل تؤثر في ذلك عوامل خارج حدود النفس البشرية .. وهل لأنه .. أحياناً قد يبدو الضوء خافتاً لأن هناك ضوءٌا أشد منه .. أو لأن هناك ظلاً قد حجبه .. أو لأن هناك فرق جوهري بين النفس والهوى .. أو لأن هناك من يصوغون من أنات الآخرين ألحاناً يسعدون بها .. أسئلة وأسئلة .. تبحث عن إجابات .. لا لشئ إلا لأنها تخص النفس البشرية .. ذلك اللغز العجيب المُحير .. ولذلك .. سأقول كلماتي التي لا أمِل منها أبداً.. يا الله .. ما أعظم منحك يا الله .. ما أعظم عطاياك يا الله .. امنحني أن أفهم نفسي .. وأن أجد من يفهمني .. وكلماتي هذه هي .. الرجاء فيمن خلق هذه النفس وسواها وألهمها فجورها وتقواها .. فهو القادر على هدايتها .. وفتح طاقة النور أمامها .. لكي تفهم و تتعلم .. ما أعظم منحك يا الله .. ما أعظم عطاياك يا الله .. ------------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق