الأحد، 17 يوليو 2016

من شعر الإمام علي بن أبي طالب ...

من شعر الإمام علي بن أبي طالب
النفس تبكي على الدنيا وقـد علمـت ............ أن السعادة فيهـا تـــرك مـا فيهـا
لا دار للمرء بعــــــــد المـوت يسكنهـا ........ إلا التي كـان قبـل المـوت يبنيهـا
فـإن بناهـا بخيـر طــــــــــاب مسكنـه ........ وإن بناهــــــا بشـر خــاب بانيـهـا

أموالنــــــا لـذوي الميـراث نجمعهـا ........ ودورنـا لخـراب الدهـــــــر نبنيـهـا
أين المــــــــلوك التـي كانـت مسلطنـة ........ حتى سقاها بكأس المـوت ساقيهـا
فكم مدائن فـي الآفـاق قـــــــــــد بنيـت .......أمست خرابا وأفنى المـوت أهليهـا
لا تركنـن إلـى الدنيــــــــــا ومـا فيهـا ........ فالمــــــوت لا شـك يفنينـا ويفنيهـا
لكل نفـس وإن كانـت علـى وجـــــل ........ مـن المنـيـة آمـــــــــــــــال تقويـهـا
المـرء يبسطهـا والدهــــــــر يقبضهـا ........والنفس تنشرهـا والمــوت يطويهـا
إن المـكـارم أخـــــــــــــلاق مطـهـرة ........ الديـــــــــن أولهـا والعـقـل ثانيـهـا
والعلـم ثالثهـا والحلـــــــــــم رابعـهـا ........والجــود خامسهـا والفضـل ساديهـا
والبـــــــــر سابعهـا والشكـر ثامنـهـا ......... والصبــر تاسعهـا والليـن عاشيهـا
والنفـس تعلـــــــم أنـي لا أصادقـهـا .......... ولسـت أرشـــد إلا حيـن أعصيهـا
واعمل لـــدار غـد رضـوان خازنهـا ...... والجــــــار أحمـد والرحمـن ناشيهـا
قصورهــــــا ذهـب والمسـك طينتهـا ......... والزعفــــران حشيـش نابـت فيهـا
أنهارها لبن محـض ومـن عســــــــل ....... والخمر يجري رحيقا فـي مجاريهـا
والطير تجري على الأغصان عاكفـــة ....... تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـــــــهـا
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ...... بركعـــــــة فـي ظـلام الليـل يحيه
ـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق