الأربعاء، 1 يونيو 2016

شوفوا الغش بيبدأ منين ..........


إضحكوا معايا أو عليَّ شوية .. شوفوا الغش بيبدأ منين .. خلاص رفعت الراية البيضاء
===============================================
بقالي مُدة عمَّالة أتكلم عن الغش في التعليم المصري .. يقوم ربنا يبعت لي مثال .. إزاي بيتربى الغش في نفوس الأطفال من الصغر .. هو إيه بقى .. وأنا خارجة من أسانسير أحد المولات .. كان معايا أكياس .. لقيت طفل صغير طولة كده ميجيش 10 سنتيمتر .. هجم عليَّ .. فعلاً هجوم .. وقال لي.. هاتي أما أشيل لك الأكياس وأوصلك للحتة اللي انت عاوزاها يا حاجة .. صعب عليَّ الطفل .. وقلت له .. لأ يا حبيبي .. فهو ألَّح عليّ .. وآخدين بالكوا .. ألَّح .... فخليته شال كيسين وأنا شلت الكيس الكبير .. وأنا ماشية معاه وماسكة فيه وخايفة عليه .. سألته .. إنت في مدرسة يا بابا .. رد وقال .. لأ.. أنا مش في المدرسة .. وبعدين استرسل واستطرد في الكلام وقالي .. أنا أمي رجلها مقطوعة وقاعدة في البيت ..ولو كانت رجلها مش مقطوعة كانت خرجت واشتعلت وجابت لنا فلوس.. فصعب عليَّ أكتر .. وبعدين قال .. وأمي قالت لي .. روح المول .. وكل واحد نازل من الأسانسير شيل له الأكياس .. وأمي حتحوش الفلوس دي ..عشان تجيب لي هدوم ..وأعرف أروح بيها المدرسة.. أصل انا في سنة تانية إبتدائي .. واخدين بالكوا طلع أنه في المدرسة .. وكمان حتشتري لي بالفلوس دي هدوم دلوقتي عشان عيد رمضان.. وكل شوية يصعب عليَّ أكتر ..لأنه طفل صغير .. الولد جه معايا وبعد ما وصلني .. إديته اللي فيه النصيب .. وانا بارتب الشنط عشان أحطها في العربية .. وبأمانة .. بابص فجأة وبالصدفة .. لقيت الولد بيدي لأمه وأبوه الفلوس .. وأمه رجلها مش مفطوعة ولا حاجة .. أمه وأبوه مين بقى .. أمه وأبوه هم أصجاب المرجيحة اللي قدام المول .. وقام رايح تاني جري على أسانسير المول ..عشان يعيد الموال أو الفيلم من تاني .. شوفتوا بقى الغش بيتكون ازاي عند أطفال مصر .. بس أنا قعدت أضحك على نقسي والله .. وأأقول لنفسي .. وانت عمالة تكتبي وتتكلمي عن الغش يا بنتي كل شوية .. خلاص بقى يا بنتي ارفعي الراية البيضاء واسكتي .. الملخص : طفل ودي مأساة ..وكذب وده حرام ..وغش وده أكبر حرام .. ونصب ودي مصيبة ..وهدم لإنسان ودي مصيبة تانية ..وهدم لكيان بلد بيهدمه أهله من عامة الشعب ودي المصيبة الأكبر ..
------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادب
Drshahera Abd Elhady Ibrahem

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق