الاثنين، 2 فبراير 2015

حول ظاهرة النفاق .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

من المعروف أن قضيتي دائماً هي القضية الإخلاقية .. وأنني ضد الانحدار الأخلاقي الواضح جداً في المجتمع الآن .. بمعنى الدفع بكل ما من شأنه رفع تلك القيمة التي حثت عليها جميع الأديان السماوية " مكارم الأخلاق" ومنها العطف على الصغير .. والتأدب في الحديث مع الكبير واحترامه وتوقيره وأيضاً إجلاله.. لكن أن يصل الحد إلى النفاق .. خاصة إذا كان المطلوب لفت نظر هذا الكبير من أجل مصلحة ما .. فهذه آفة يجب التخلص منها حتى تنهض مصر .. ما دفعني لكتابة هذه الكلمات.. أنني قرأت خطاباً منشوراً في أحد وسائل الإعلام الآن موجهاً من أحدهم إلى أحدهم .. وواضح جداً من مركز كل منهما أن الأول في حاجة للثاني في شئ ما .. يخاطب الأول الثاني قائلاً و بمنتهى الأمانة مكرراً ذلك مرات ومرات في خطابه .. سعادة معالي فضيلة الأستاذ الدكتور العالم المبارك القامة الهامة فلان الفلاني باشا عنوان الكرامة .. سليل الأكرمين وسليل ومن نبت عائلة فلان الفلاني ومن نسل الحبيب المصطفى والإمام الباشا ابن الباشا الكريم المعطاء بسخاء.. من الممكن أن تكون كل هذه الصفات في هذه الشخصية فعلاً .. لكنها النفس البشرية .. ثم أنه من الممكن أن ذكر كل هذه الكلمات في خطاب واحد يكون لها مردود نفسي لا يعلم مداه إلا الله على الشخصية .. بأمانة كل هذه الكلمات قيلت في خطاب واحد .. هل هذا معقول ؟ ..
‫#‏ويبدوا_أنها_ثقافة_مُتأصلة_في_البعض_من_المصريين__إلى_أن_تنتهي_مصلحته_‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق