السبت، 24 يناير 2015

تعليق لي رداً على تعليق أحد الإخوة الفضلاء حول أحد بوستاتي على صفحتي الشخصية .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

بالنسبة للتربية الجيدة للشخصية : فأعتقد أن الجميع سيتفق معي في أن الأساس في التربية هو " البيت " ثم " البيت" ثم " البيت" أي الأب والأم وإسلوبهما في التربية وغرزهما القيم والمبادئ ومكارم الأخلاق في أبنائهم منذ نعومة أظفارهم : و التي من شأنها فعلاً أن تربي ولاد الناس وتربي الأصل الطيب فيه : ولذلك نحن نقول : إبن ناس أو إبن الأصول : ثم تتلقف المؤسسات الاجتماعية ( روضة حضانة ابتدائي إعدادي ثانوي جامعة ) هذا الشخص بعد أن تكون قد تكونت أبعاد شخصيته في سنوات حياته الأولى : وهذا ليس نوعاً من التنصل من المسؤولية : لأنني في كل كتاباتي : أقول : أن : جميع المؤسسات الاجتماعية من الروضة مروراً بابتدائي وإعدادي وجامعة وما بعد الجامعة : حتى المؤسسات المختلفة في البلد قد فقدت دورها التعليمي والتربوي : لأنه ومنذ بداية السبعينيات وما تعرضت له الأسرة المصرية من تفكك بسبب نشر التفكير المادي مع الانفتاح سداح مداح وهجرة الأب المصري والأم المصرية في بلاد الله لخلق الله : وهذا موضوع شرحه يطول : فـ كانت النتيجة : هو ما نراه في المنتج النهائي للأبناء : إن الإصلاح الأخلاقي القيمي التعليمي التربوي : يحتاج إلى مجهودات جبارة وإلى تفعيل جوهر الدين والتربية الخلقية وتفعيل العلم والبحث العلمي : وتطبيق منظومة تتناسب : مع ثقافة وتاريخ وديانات وشبكة العلاقات الاجتماعية الخاصة بالمجتمع المصري ووووووو .... إلخ : لعلاج ما تم إفساده في 44 عاماً : من الفساد الأخلاقي والمادي والتعليمي والتربوي : وعموماً هذا موضوع متشعب : له أبعاده السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلمية وووووووو.... إلخ : وما وصلت إليه الناحية الأخلاقية من انحدار لهو لأكبر دليل على ذلك : ثم أننا نقول أن السمكة تفسد من رأسها : والبوست : يتحدث عن عدم تحمل المسؤولية بوضوح وصراحة وشفافية واعتراف بالخطأ لكي نعالجه وهذا هو بداية الإصلاح : لكننا كلنا : يجب أن يتحمل مسؤوليته من واقع ما أنعم الله به علينا من قدرة على التأثير : ووالله: لو تعلمون حجم المعاناة التي نعانيها : من أجل توصيل رسالتنا : ما لمتمونا : لكن فعلا : وللحق: المسؤولية تقع على الجميع : وعلينا نحن من نعمل بحقل التعليم : وليبدأ كل بنفسه :
--------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق