بالنسبة
للتربية الجيدة للشخصية : فأعتقد أن الجميع سيتفق معي في أن
الأساس في التربية هو " البيت " ثم " البيت" ثم " البيت" أي الأب والأم
وإسلوبهما في التربية وغرزهما القيم والمبادئ ومكارم الأخلاق في
أبنائهم منذ نعومة أظفارهم : و التي من شأنها فعلاً أن تربي ولاد الناس
وتربي الأصل الطيب فيه : ولذلك نحن نقول : إبن ناس أو إبن الأصول : ثم
تتلقف المؤسسات الاجتماعية ( روضة حضانة ابتدائي إعدادي ثانوي جامعة )
هذا الشخص بعد أن تكون قد تكونت أبعاد شخصيته في سنوات حياته الأولى :
وهذا ليس نوعاً من التنصل من المسؤولية : لأنني في كل كتاباتي : أقول :
أن : جميع المؤسسات الاجتماعية من الروضة مروراً بابتدائي وإعدادي
وجامعة وما بعد الجامعة : حتى المؤسسات المختلفة في البلد قد فقدت دورها
التعليمي والتربوي : لأنه ومنذ بداية السبعينيات وما تعرضت له الأسرة
المصرية من تفكك بسبب نشر التفكير المادي مع الانفتاح سداح مداح
وهجرة الأب المصري والأم المصرية في بلاد الله لخلق الله : وهذا موضوع
شرحه يطول : فـ كانت النتيجة : هو ما نراه في المنتج النهائي للأبناء :
إن الإصلاح الأخلاقي القيمي التعليمي التربوي : يحتاج إلى مجهودات
جبارة وإلى تفعيل جوهر الدين والتربية الخلقية وتفعيل العلم والبحث
العلمي : وتطبيق منظومة تتناسب : مع ثقافة وتاريخ وديانات وشبكة
العلاقات الاجتماعية الخاصة بالمجتمع المصري ووووووو .... إلخ : لعلاج ما
تم إفساده في 44 عاماً : من الفساد الأخلاقي والمادي والتعليمي
والتربوي : وعموماً هذا موضوع متشعب : له أبعاده السياسية والاقتصادية
والتعليمية والعلمية وووووووو.... إلخ : وما وصلت إليه الناحية
الأخلاقية من انحدار لهو لأكبر دليل على ذلك : ثم أننا نقول أن
السمكة تفسد من رأسها : والبوست : يتحدث عن عدم تحمل المسؤولية بوضوح
وصراحة وشفافية واعتراف بالخطأ لكي نعالجه وهذا هو بداية الإصلاح :
لكننا كلنا : يجب أن يتحمل مسؤوليته من واقع ما أنعم الله به علينا من
قدرة على التأثير : ووالله: لو تعلمون حجم المعاناة التي نعانيها : من
أجل توصيل رسالتنا : ما لمتمونا : لكن فعلا : وللحق: المسؤولية تقع على
الجميع : وعلينا نحن من نعمل بحقل التعليم : وليبدأ كل بنفسه :
--------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
--------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق