والقانون ميعرفش زينب .. قصدي ميعرفش شهيرة ههههه ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي
نزلت النهارده اشتري " فاكهة" .. لقيت واحد بيبيع فارش جمب محل شيك غالي .. صِعٍب عليّ الواحد ده .. لأن شكله فقير .. قلت أنَّفْعه .. زي ما اتعلمنا في ديننا من القرآن والسنة .. رحت عنده .. قلتله طلباتي .. وقلتله " هات حاجة كويسة وخد اللي انت عايزه " .. طول ما هو بيجيب الفاكهة .. عمَّال يقولي : يآ حاجة "سيبيها على الله".. يا حاجة " محدش وآخد معاه حاجة " .. يا حآجة " هو الكفن له جيوب " .. يآحاجة " المهم الواحد يراعي دينه بيقول إيه " .. خدت منه الحاجة واديتوا فلوسه اللي طلبها .. رحت البيت .. بافرغ الحاجة من أكياسها .. عشان أحطها في التلاجة .. لقيت " الكاكا مفعصة ومدهوسة كلها في الكيس" .. ولقيت " البرتقال ضارب " .. ولقيت " الموز كله سايح على بعضه ".. مع أن " وش القفص في كل نوع كان رائع " .. أقسم أن هذا ماحدث بالظبط .. للأسف ..يبدوا .. أن هذه .. هي حال .. فئة كبيرة من شعب مصر.. أو لنقل .. إن هذه هي حال مصر .. وعلى فكرة ..هو راجل المفروض إنه راجل كبير في السن فقير عادي .. ولا بينتمي لأي حزب ولا أيديولوجية ولا فكر ولا مؤسسة بالدولة ومعرفش ديانته .. والله أعلم .. بس هو .. مصري .. لكن اتربى و تبللورت شخصيته في عهدي السادات ومبارك .. آه نسيت أأقول حاجة .. بعد كده وبعد فوات الأوان .. افتكرت إنه كان طول ما هو بيحط الحاجة في الأكياس .. كان مديلي جمبه .. ما هو مفيش فايدة فيا .. حادني علطول كده طيبة وبينضحك عليا ..والقانون ميعرفش زينب .. قصدي ميعرفش شهيرة ههههه ..
--------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق