الأحد، 21 سبتمبر 2014

( كلمتين بالبلدي):ـ للسياسة أبوابها الخلفية ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي



للسياسة أبوابها الخلفية
==============
لقد تابعت البعض غير القليل من المناقشات حول الموقف الراهن مع الإرهاب والإخوان في بلدي الحبيب مصر.. كما قرأت بعض المقالات لبعض الكُتَّاب المهتمين بهذا الشأن .. ومما لفت نظري .. ما قاله الإخواني المنشق سامح عيد اليوم الأحد 21 / 9 / 2014م.. في برنامج مصر في يوم ..على قناة دريم ..مع المذيعة منى سلمان.. التي كانت تعمل في قناة الجزيرة سابقاً.. من أن .. الإخوان كانوا يقومون بإنشاء معسكراتهم التدريبية.. في غرب الإسكندرية على شواطئ البحر وفي منطقة العلمين وغيرها .. ولمدة 3 شهور متواصلة وهم يحتلون شواطئ الساحل الشمالي ويقومون بكل تدريباتهم وأنشطتهم جهاراً نهاراً .. تحت رعاية وزارة الداخلية وبمعرفة أمن الدولة وبرعايتهم في عهد مبارك .. كما أن انتخابات 2005م قد تم تزويرها لصالح الإخوان بمعلومية هذه الجهات كلها .. ولذلك.. يجب أن تتم المعالجة الفكرية الأيديولوجية مع جماعة الإخوان ومع ضباط الشرطة الآن في عام 2014م ..لأن كل من الجانبين في حالة ثورية ..وفي حالة ثأر مع الآخر وهذا سبب ما يحدث يومياً في مصر من استشهاد ظباط وجنود الشرطة والجيش والمدنيين الذين لا ذنب لهم.. وإلى هنا انتهى كلام الإخواني المنشق .. وعلينا أن نستوعب هذا الكلام وتحليله .. وإن دل هذا الكلام على شئ .. فإنما يدل على ضرورة مواجهة الفكر بالفكر مع الإخوان .. وأن التصالح قادم قادم مع تلك الجماعة .. خاصة وأن الرئيس السيسي قد أشار لذلك يوم افتتاح مشروع تطوير قناة السويس .. كما قاله في حديثه.. لـ الأسوشيتد برس حينما قال : أن التصالح مع الإخوان بيد الشعب .. ومن الجدير بالذكر وإحقاقاً للحق .. فإن الدكتور البرادعي قد قالها سابقاً المصالحة مع الإخوان الذين لم يرتكبوا عنفاً ضد الشعب المصري قبل تركه للبلاد.. إنها السياسة يا سادة.. وأنا على المستوى الشخصي .. أجد أنه من الصعوبة بمكان .. أن أفهم كل تلك التداخلات والتعقيدات.. لكل ما يحدث في بلدي ..وما يحدث في المنطقة العربية ..خاصة ما يُطلق عليها مناطق الربيع العربي ..ومن يعتقد أنه يفهم .. ما يحدث في مصر.. أو في دول الربيع العربي ..كما كان يُسمى ..أو في منطقة الشرق الأوسط كلها.. خاصة بعد ما حدث اليوم في اليمن .. بعد أن تمكن الحوثيين من الاستيلاء علي مبني مجلس الوزراء والإذاعة والتليفزيون تمهيداً للسيطرة علي اليمن ثم فصلها عن الجنوب ..ولا ندري ما الموقف الآن في السعودية.. فهو .. واهم .. إن الإوضاع معقدة ومتشابكة .. وتفوق قدراتنا كمواطنين عاديين.. بعيداً عن المطبخ السياسي ..فـ أعتى السياسيين الآن يجيئون عند نقاط مُحددة .. ويعترفون بعدم الفهم لما يحدث .. إن .. المنطقة كلها .. تلعب فيها .. كل مخابرات الدول بالعالم .. وضحيتها الشعوب البسيطة كالعادة .. ولذلك .. أنصح نفسي وغيري .. بالتروي .. فـ للسياسة أبوابها الخلفية التي لا يعرفها إلا أصحابها ..
    -----------------------------
    د.شهيرة عبد الهادي
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق