الاثنين، 22 سبتمبر 2014

(كلمتين بالبلدي): المصريون يُفككون قنبلة بفهلوة " الشاطرة تغزل برجل حُمار" .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

(كلمتين بالبلدي): المصريون يُحققون المثل " الشاطرة تغزل برجل حمار" ..
==================

قام  رجال الأمن المتخصصين في مجال المفرقعات بمدينة المحلة بمحافظة الغربية .. بمحاولة .. لإبطال مفعول قنبلة بجوار أحد المنشآت .. باستخدام طريقة بدائية جداً !! ..يوم الأحد 21 / 8 / 2014م .. وهي استخدام خراطيم الماء!! .. وقطع خشبية قديمة طويلة وعريضة !!.. وواضح أنها متساقطة من أي كشك أو أي مبنى مُتهالك !!.. لكن جاء وقت استخدامها ..وكان ليها عازة على رأي أهالينا الطيبين !! .. أولاً :  واجبٌ عليَّ أن أقول : ألف تحية لهؤلاء الفدائيين المصريين .. لأنهم بهذا الإسلوب البدائي يُعرضون أنفسهم للخطر .. لكنهم يدرأون هذا الخطر عن أفراد من شعب مصر الصبور .. وإذا رأيتهم وهم فرحون بعد أن فككوا القنبلة ويرفعون علامة النصر لكل المصريين المتجمهرين أمام المنشأة .. والشعب يصفق لهم لابد وأن تنمهر الدموع من عينيك .. حقيقي شعب طيب صبور مثابر مكافح ؟؟ !! .. مع تحفظنا على هذا التجمهر بالطبع  لأنه يُعرض حياة المُتجمهرين للخطر لكنهم هؤلاء هم المصريون  .. ثانياً : عيب والله .. أن تكون هذه هي إمكانيات أجهزة الأمن لإبطال مفعول قنبلة .. وإن دل ذلك فإنما يدل على أن ..مصر كانت دولة مهلهلة.. تعتمد على خوف الشعب وفقط ..في تأمينها وأمنها أيام حُكم  مبارك .. والآن .. لابد من إعادة النظر في تدعيم الجهات الأمنية المختلفة بأحدث التكنولوجيات العالمية  للكشف عن المتفجرات  وتفكيكها إن وجدت.. بالله عليكم كيف يمكن مواجهة الإرهاب بـ "خرطوم مياه " و"حتت خشب ساقطة من أي كشك في الشارع" ؟؟!! ..لقد   فعَّل المصريون في عام 2014م  ..وبعد كل  هذا التطور العلمي المذهل في العالم  ..  عندما قاموا بتفكيك القنبلة عن طريق  خرطوم مياة   وقطعة خشب مُتهالكة !!! .. المثل الذي يقول.. " الغزَّالة تغزل برجل حُمار " !! ..أو " الشاطرة تغزل برجل حمار " .. لكننا  لا نُشجع هذا الإسلوب البدائي  إطلاقاً ولا نفتخر به أبداً.. كما أن حياة  هؤلاء  الأبطال تهمنا  كحياتنا   تماماً ..  فليتخيل أي منا  لو كانت هذه القنبلة   قد انفجرت فيهم وهم يتعاملون معها  بهذا الإسلوب البدائي.. لكان لدينا  ضحايا وشهداء جدد ..وهذا معناه .. المزيد من الأرامل واليتامى في مصر.. أعتقد كفانا دم .. وكفانا شهداء.. وكفانا ضحايا.. وكفانا إهمال وعشوائية ..  وكفانا فهلوة  " إحنا اللي دهنا الهواء دوكو " .. يا مسؤولي مصر .. إنقذوا مصر  وأبناء مصر .. بالرؤية والرسالة والاستراتيجية وعلوم الإدارة وإدارة الأزمات ..
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق