إنا
لله وإنا إليه راجعون .. إنتقلت إلى رحمة الله تعالى .. فقيدة "عائلة
نصير" بالدقهلية .. إبنة خالي العروس الجميلة " نيهال أحمد نصير" الطالبة
بالصف الثاني الثانوي .. جاءت إلى الإسكندرية للمصيف .. كان والدها سيغرق
قبلها بيوم والناس أنقذته .. فحذر أسرته من الذهاب إلى البحر ثانية .. لكن
الجميلة نيهال أصرت وقالت لهم " صحوني بدري " فلم يصحيها لا والدها
ولا أخواتها خوفاً عليها .. وصحت من نومها الساعة 12 ظهراً وهي غاضبة
وكأنها كانت تذهب إلى مصيرها .. وأصرت إلى الذهاب إلى
البحر .. ورضخ والدها أمام رغبتها .. فهو ما جاء إلا ليرفه عنها ويحعلها
سعيدة.. وما أن وصلت إلى البحر .. واستأذن منها والدها لكي يضع أوراقه في
عربيته الخاصة .. حتى إذا ما وصل لباب العربية .. فإذا الناس تنادي عليه "
يا حاج إلحق بنتك غرقت " .. إلتهمها البحر .. البحر غدار .. وهكذا كما
يستمتع البعض بالبحر .. فإن هناك من يتألم منه .. الله يرحمها كانت عروس
جميلة حافظة للقرآن الكريم دائماً من المتفوقات .. إدعوا لها بالرحمة وأن
يُصبِّر والديها على فراقها الأليم .. وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت .. لقد تم " الغُسل" لها في الإسكندرية و تم دفنها في مدافن الأسرة بقريتنا في الدقهلية .. سبحان الله ..
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق