الجمعة، 4 يوليو 2014

من فقه اللغة: الفرق بين الصيام والصوم ... من منشورات الدكتور خالد الطحان

من فقه اللغة
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍلصيام وﺍﻟﺼﻮﻡ:
ﺇن ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﺮﺍﺩﻓﺔ ﺃﺑﺪا
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﻠمة ﺻﻴﺎﻡ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻓﺈنه ﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﻮﻡ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻭ
ﺇن كلمة ﺍﻟصياﻡ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍلإﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌـﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣتى ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﺃﻱ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍلصيام ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ } ﴿البقرة: ١٨٣﴾
●●☆●●
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ : ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺼﻮﻡ
ﺃما ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻴﺨص ﺍﻟلسان ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌـﺪﺓ ﻭﺧﺎصة ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤق ﺳـﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻱ ﺃن ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺑﻌـﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃن ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸـﺮﺍﺏ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ { فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا } ﴿مريم: ٢٦﴾
ﺃﻱ ﺃن ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗـﺪ ﻧﺬﺭﺕ ﺻﻮما ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ ﺃن يرﺍﻓﻘـﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻻ يؤدي ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﻤﺎما ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍلله ﻋﻠﻴﻪ
وسلم :
[ مَن لَم يدَع قَولَ الزُّورِ والعمَلَ بِه والجَهلَ فليسَ للَّهِ حاجَةٌ أن يدَعَ طعامَه وشرابَهُ ]
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6057
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
●●☆●●
ﺃي ﻻﺑد ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ
ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻟﻜن ﻣﻦ ﺃﺷد ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤق ﺧﺎصة ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴـﻪ ﻷن ﺍﻟﺼبر ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻓﻲ معاﻣﻠﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ قال تعالى :
{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ } ﴿الفرقان : ٢٠﴾
ﻭفي الحديث القدسي كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَه إلَّا الصَّومَ ، فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه ]
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة
أو الرقم: 5927
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
●●☆●●●●☆●●
ﻧﻼﺣﻆ ﺃنه ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻷﻧﻪ باﻟﺼﻮﻡ ﺗﻨﺘﻬﻲﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻳﺨف
ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ، ﺃما ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻊ ﺳـﻮﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﺈنه ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ

ﻓﺼﻮﻣﻮﺍ ﺻﻮماً ﻭﺻﻴﺎماً   أثابكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق