الثلاثاء، 1 أبريل 2014

يا هند قد أفنى المطال تصّبري .. وفنيتُ حتّى ما أخاف مزيدا............ إيليا أبو ماضي


يا هند قد أفنى المطال تصبّري ... وفنيتُ حتّى ما أخاف مزيدا
.
علَّمت عيني أن تسحّ دموعها ... بالبخل علَّمت البخيل الجودا
.
ومنعت قلبي أن يقرّ قراره ... ولقد يكون على الخطوب جليدا
.
دلّهتني وحميت جفني غمضه ... لا يستطاع مع الهموم هجودا
.
لا تعجبي أنّ الكواكب سُهَّدٌ ... فأنا الذي علّمتُها التسهيدا
.
وإذا ذكرتك هزّ ذكرك أضلعي ... شوقاً كما هزّ النسيم بنودا
.
فحسبتُ سقْطَ الطَّلِّّ ذوبُ محاجري ... لو كان دمع العاشقين نضيدا
.
وأرى خيالك كلّ طرفة ناظر ... و من العجائب أن أراه جديدا
.
و إذا سمعت حكاية من عاشق ... عرضاً حسبتُني الفتى المقصودا
.
مستيقظٌ ويظنّ أنّي نائم ... يا هند قد صار الذهول جمودا
.
ولقد يكون لي السلوّ عن الهوى ... لكنّما خُلِقَ المُحِبُّ ودودا
.

إيليا أبو ماضي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق