الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

أو أنني أتمنى ذلك ........ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


كلما  تحدثت  مع  أحد .. في العمل ..  في الشارع .. في  البيت ..  في العمارة .. في أي مكان .. أو  في التليفون ..  لاحظت أن هناك   عبارة معينة   يقولها  الجميع  مع ملاحظة أنهم   في  مستويات مختلفة  من التعليم  والثقافة والعمر الزمني .. حتى أنني قد حضرت مناقشة بين  تلميذ في أولى إعدادي مع سيدة في عمر جدته وما أروعهما   معاً أثناء المناقشة فلقد تعلمت منهما والله .. ومنهم الأمي ولكنني أعتبره   مُعلّماً لي  بمعنى الكلمة من حيث فهمه للأمور  وبجد يُنبهني لأشياء لم أنتبه لها من قبل  .. ما هذه العبارة ؟ .. إنها  بالحرف الواحد ..  " مش ممكن  اللي بيحصل  في مصرده ، احنا  مكناش نتخيل إن كل ده  في مصر،  وكأننا مكناش عايشين  في مصر، ولا عارفين عنها حاجة " ..وفي الحقيقة .. عندما .. فكرت في هذا الكلام  بصوت مسموع معهم  .. وجدت .. أن تفكيري .. يسير   في نفس إطار  تفكير  هؤلاء الشرفاء   أولاد بلدي  الجدعان الذين تحدثت معهم .. والذي  أدى .. بنا  جميعاً   لقول  عبارة أنقلها أيضاً  بالحرف الواحد  .. وهي .." أن  ثورة 25 يناير 2011 مـ وخلع  الرئيس السابق مُبارك  قد  عرّى مصر تماماً وكشف دولتها  الهشة والتي كانت لا دولة "  .. فقد .. أصبحت .. مصر عارية تماماً .. مكشوفة تماماًَ .. في  كل مجال من مجالات الحياة فيها .. كما انكشفت وتعرّت شخصيات كثيرة فيها.. وأن أطهر وأنبل  من كان  في هذه الثورة  يوم  25 يناير 2011مـ .. هم هؤلاء الشباب الشهداء الذين  خرجوا من أجل الله والوطن فقط  لا يبغون  كرسياً  في البرلمان ولا رئاسة للميدان ولا تصارع  على حكم مصر طول الزمان  ..  كماعُرف من هو الذي  يُحب مصر ومن لا يحبها .. ومن يقف مع مصر من أبنائها بالداخل ومن لا يقف معها ..وقد كان   تعقيب  هؤلاء الشرفاء البسطاء  ونحن نتحدث معاً هو..  وبالحرف الواحد أنقلها إليكم أيضاً.. "ولكنها و بإذن الله  ستكون  مصرالعارية  الشريفة  العفيفة الطاهرة "..  بمعنى أن ما  حدث فيها سابقاً .. ويحدث فيها الآن .. وما سيحدث  في  ضوء  ما  يحدث فيها الآن ..بإذن الله في المستقبل  .. سيكشف  الكثير  عن الكثير  .. وسيُطّهر مصر من الكثير من الأمراض الاجتماعية التي أصابتها في الماضي .. أو  أنني  أتمنى ذلك ..وعاشت ثورة شعب  مصر التي تعلمنا يوماً بعد يوم ..
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق