الأحد، 7 أبريل 2013

مدونة محبي الله والوطن : تنشر: قصيدة ولد الهدى : لأمير الشعراء : أحمد شوقي




كل عام وحضراتكم بألف خير في كل ذكرى لمولد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام
============
قصيدة " ولد الهدى " لأمير الشعراء :أحمد شوقى

ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله **** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرةتزدهي * والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل ** واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية ** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت **** وتوضأت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك النور في ظلمائه **** متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة **** جبريل رواح بهاغداء
دين يشيد آية في آية **** لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة ** بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة **** نادى بهاسقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها ** كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء

والدين يسر والخلافة بيعة *** والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة **** وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة **** ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة **** لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله **** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى * فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها ومايتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل *** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذاعفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة **** تعرو الندىوللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده **** وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس *** تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة * في مثلها يلقى عليك رجاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق