إن الثورة تُعلّمني يوماً بعد يوم ..
================
أعترف أنه فيما مضى كانت تؤثر فيّ أنا.. كمواطنة عادية.. شخصية الإعلامي في وسائل الإعلام المقروء منها والمشاهدة والمسموعة .. وكنت أربط بين مكونات شخصيته وطريقته في التحليل للخبر ومضمون وتأثيرات هذا الخبر .. اكتشفت اليوم بعد رحيل أو انتقال أحدهم أو إحداهم إلى قناة آخرى أو برنامج آخر أو جريدة آخرى .. ولم تعد لي متابعات له أو لها .. لسبب أو لآخر.. قد يكون من بينها سبباً تافهاً وهو عدم توفر القناة التي يُطل من خلالها علينا .. أو ربما لعدم الهرولة وراءه أو ورائها من محطة إلى آخرى أو من مكان إلى آخر.. إلى أن الخبر ومضمونه وخلفياته واستشراف تأثيراته في المستقبل .. هو الأقوى و هو الأبقى .. وهذا من إيجابيات ثورة 25 يناير 2011 مـ .. لم تعد الشخصية بصفة عامة هي المؤثر الأقوى .. وإنما الحدث .. قد يبدوا كلامي هذا ليس بالجديد بالنسبة للكثيرين .. لكنه بالنسبة لي جديداً .. يفتح لي أفاقاً .. جديدة لرؤى حول مفهوم الرئاسة والحدث .. وليس حول مفهوم صناعة الرئاسة وصناعة الحدث .. والفرق بينهما كبير في درجة ومستوى طبيعية كل منهما ومصداقيتهما .. وهذا بإذن الله .. ما سيكون بوصلة اهتمامي لاحقاً ..وعاشت الثورة التي تُعلمناً يوماً بعد يوم .. # نقطة ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
6 /4 /2013 مـ
الإسكندرية
مِصر الحبيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق